هدد الاتحاد العام التونسي للشغل بإضرابات عامة خلال الأيام القليلة القادمة، بعد أن فجرت مشاهد ضرب وتعرية وسحل شاب في الطريق العام على يد رجال الشرطة غضباً واسعاً في تونس، واتهم الاتحاد في بيان له، الحكومة بالقمع والتسلط على المواطنين.

وحمل الاتحاد رئيس الحكومة مسؤولية «الانحراف بالمؤسسة الأمنية»، ودعا لاتخاذ إجراءات عاجلة تنصف الضحايا وتضع حداً لتوظيف المؤسسة الأمنية في حل الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على خلفية وفاة شاب والاعتداء على آخر.

وقال الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل سامي الطاهري في تصريحات، اليوم (الجمعة)، إن الهيئة الإدارية للمنظمة ستعقد الأربعاء القادم اجتماعاً حاسماً لدراسة الوضع العام واتخاذ الإجراءات الضرورية. مضيفاً أن كل الاحتمالات ممكنة بخصوص التحركات النضالية بما في ذلك الإضرابات العامة.

ودعا إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي الذي يترأسه الرئيس قيس سعيد؛ لإيقاف موجة العنف التي تشهدها تونس، في وقت دعا ناشطون إلى التظاهر يومي (الجمعة والسبت )، على خلفية سحل قوات الأمن شاباً في إحدى الضواحي الشعبية بالعاصمة.

وندد اتحاد الشغل بحادثة اعتداء قوات الأمن على شاب بمنطقة «سيدي حسين السيجومي» أثناء مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، داعياً إلى محاكمة من ثبت تورطه في تنفيذها.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، وثّق اعتداءً عنيفاً تعرض له شاب على يد رجال الأمن، وظهر الشاب وهو ملقى على الأرض ويتعرض للضرب والدهس بالأرجل بعد تجريده بالكامل من ثيابه ثم جرّه وسحله واقتياده إلى سيارة الشرطة أمام المارة.