[ad_1]
وقد أكد التقييم العالمي الثاني للمحيطات الذي صدر مؤخرا أن الكثير من الفوائد التي توفرها المحيطات للبشرية “تقوضها أعمالنا”.
هذا ما لفت الانتباه إليه أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالته بهذه المناسبة قائلا: “إن بحارنا تختنق بالنفايات البلاستيكية، التي يمكن العثور عليها في أبعد الجزر المرجانية، وكذلك في أعمق أخاديد المحيطات.”
استضعاف النساء
ومشيرا إلى أن الصيد المفرط يتسبب في خسارة سنوية تبلغ حوالي 90 بليون دولار من الفوائد الصافية، قال الأمين العام إن ذلك “يزيد أيضا من استضعاف النساء، اللاتي يؤدين دورا حيويا في بقاء مشاريع الصيد الصغيرة الحجم.”
وفي هذا السياق، قال برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن اليوم العالمي للمحيطات هو تذكير بالمخاطر التي تواجه العوالم المغمورة بالمياه، مشيرا إلى أنه حتى إذا لم نكن نعيش بجوار المحيط، “فمن المحتمل أن وجودنا مرتبط بالبحر”.
وتحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للمحيطات هذا العام تحت شعار: “المحيط: الحياة وسبل العيش”. بالإضافة إلى ذلك، يطلق إعلان النوايا عقدا من التحديات لتحقيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة المعني ب “حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام بحلول عام 2030”.
تأثير النشاط البشري المؤذي
وتوفر المحيطات الغذاء لمليارات البشر. وتنظم المناخ؛ فبدون تأثيرات التبريد، قد ترتفع درجات الحرارة العالمية إلى 100 درجة مئوية. وتنتج المحيطات أكثر من نصف الأكسجين الموجود على كوكب الأرض، مع نوع واحد من البكتيريا البحرية، وهو Prochlorococcus، ما ينتج غازات تحافظ على الحياة أكثر من جميع الغابات الاستوائية المطيرة مجتمعة.
لكن النشاط البشري كان له تأثير سلبي على المحيطات. فوفق تقرير حديث صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، “جاء النمو الاقتصادي الهائل في العقود الأخيرة على حساب الصحة البيئية.”
وفي هذا الصدد قال الأمين العام إن “انبعاثات الكربون تؤدي إلى احترار المحيطات وتحمضها، وتدمر التنوع البيولوجي، وتسبب ارتفاع مستوى سطح البحر الذي يهدد السواحل المأهولة بكثافة.”
ومع استنفاد 90 في المائة من التجمعات السمكية الكبيرة، وتدمير نصف الشعاب المرجانية، يأخذ البشر من المحيط أكثر مما يمكن تجديده – مع عواقب يصعب تجاهلها بشكل متزايد.
مصير مليارات البشر مرتبط بالمحيط
وقالت سوزان غاردنر، مديرة قسم النظم البيئية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة: “إن مصير مليارات البشر مرتبط بمحيطات العالم”، مضيفة أنه “في السنوات القادمة، يحتاج الكوكب إلى العمل معا لتخفيف الضغط عن محيطاتنا وإصلاح الضرر الذي حدث”.
وهذه رسالة يحث الخبراء السياسيين وقادة الأعمال والأشخاص العاديين على أخذها على محمل الجد مع احتفال الكوكب باليوم العالمي للمحيطات في 8 حزيران/يونيو.
إنهاء الحرب على الطبيعة أساسي للتنمية المستدامة
ويبرز موضوع الاحتفال هذا العام -”المحيط: الحياة وسبل العيش“- أهمية المحيطات للحياة الثقافية والبقاء الاقتصادي للمجتمعات في جميع أنحاء العالم.
ويعتمد أكثر من ثلاثة بلايين شخص على المحيطات لكسب الرزق، والغالبية العظمى منهم يوجدون في البلدان النامية، بحسب الأمين العام الذي شدد على أنه “بينما نسعى جاهدين للتعافي من جائحة كوفيد-19، دعونا ننهي حربنا على الطبيعة.”
ووفقا للسيد غوتيريش فإن ذلك “سيكون أساسيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإبقاء هدف 1,5 درجة مئوية المحدد في اتفاق باريس في المتناول، وضمان صحة محيطاتنا للأجيال الحالية والأجيال المقبلة.”
[ad_2]
Source link