قالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، إن العلاقة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم تعاني من «اختلال كبير في التوازن» وإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ملتزمة بتسويتها.
وأضافت تاي للصحافيين أمس السبت ردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل اتفاقها التجاري الموقع مع الصين في يناير (كانون الثاني) 2020، والرسوم الجمركية على السلع الصينية: «هناك أجزاء من هذه العلاقة التجارية غير صحية، وتضر مع مرور الوقت ببعض الطرق المهمة جدا بالاقتصاد الأميركي». وقالت: «تلتزم الولايات المتحدة ببذل كل ما في وسعها لإعادة التوازن إلى العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين». يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج ون بين، إن بكين تعارض بشدة توقيع الرئيس الأميركي جو بايدن أمرا بحظر الاستثمار في عشرات الشركات الصينية. وأدلى وانج بهذه التصريحات في إفادة صحافية الجمعة، مشيرا إلى أن الحكومة الأميركية «تعمم مفهوم الأمن القومي، وتسيء استغلال سلطة الدولة وتقمع بلا ضمير الشركات الصينية وتقيدها»، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس السبت.
ووقع الرئيس بايدن أمرا تنفيذيا يوم الخميس يضع عشرات الشركات الصينية على القائمة السوداء، ويحظر على الكيانات الأميركية الاستثمار بها. وأوضح المتحدث الصيني أن ما قام به الجانب الأميركي «قوض قواعد السوق ونظامها، وأضر بالحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية وكذلك مصالح المستثمرين العالميين بما في ذلك مصالح المستثمرين الأميركيين».
ودعا وانج الإدارة الأميركية إلى سحب القرار و«توفير بيئة تجارية واستثمارية عادلة ومنصفة وغير تمييزية للشركات الصينية». وقال: «ستتخذ الصين الإجراءات الضرورية لتحمي بشكل حازم الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية».