ثورة التعليم السعودية وسباق نمور الشرق الأوسط – أخبار السعودية

ثورة التعليم السعودية وسباق نمور الشرق الأوسط – أخبار السعودية

[ad_1]

إذا عطس التعليم في بلد، فكل المجتمع يصاب بالزكام. وإذا أعلنت وزارة التعليم عن تغيير حقيقي، فكل المجتمع سيتغير. وإذا تغير المجتمع فإن سباقاً محموماً بين دول المنطقة سيشتعل تضيئه وتقوده العقول بين دول المنطقة، عندئذ نحن على موعد مع نمور الشرق الأوسط على غرار نمور آسيا، ونحن عندئذ على موعد يسوده الأمن والسلام والازدهار.

منذ إطلاق رؤية المملكة 2030، والمملكة تشهد تغييرات كبيرة وتحولات عميقة في مجالات الإدارة والاقتصاد والتقنية والتشريعات والأنظمة، لكن التعليم بقي عصياً على التغيير الحقيقي، أو تأخر التعليم عن مواكبة التغييرات تلك، في الوقت الذي كان التعليم هو من يقود قاطرة التغيير. فرغم كل محاولات الإدارات السابقة للوزارة (على اختلاف مسمياتها الرسمية السابقة)، إلا أن كل محاولة كانت بمثابة موجة أو شحنة، كانت تنتهي لمناقشة مباني المدارس والإنشاءات ومناقشة مشروعات نقل الطالبات والطلاب فتخفق بملامسة العقول والرياضيات والعلوم، وهذه هي لب التعليم المنافس.

هذه المرة يبدو أن وزارة التعليم وصلت لجوهر التغيير، فقد أدخلتنا في أجواء ثورة تعليمية حقيقية، قد تكون المحرك لكافة التحولات التي شهدتها وتشهدها المملكة في مجالات الإدارة والاقتصاد والتقنية والأنظمة والتشريعات، فتغيير التعليم لا يشبه أي تغيير، التعليم هو الذي يقود القاطرة.

هذه المرة يكشف وزير التعليم السعودي الدكتور حمد آل الشيخ عن شكل ومضمون التعليم في المرحلة القادمة بلغة لا لبس فيها، خطط وبرامج تتحين إماطة الستار عن مرحلة ما بعد كورونا، لأول مرة تتصدر موضوعات الرياضيات والعلوم والعقول اهتمامات التغيير في التعليم، هنا مربط الفرس وهذا هو قصب السبق، كما علمتنا نمور آسيا وأمم أوروبا وأمم أمريكيا وغيرها.

نحن إذاً على موعد مع نمور الشرق الأوسط الآمن والمستقر والمزدهر، ونحن على موعد مع مستقبل تديره وتشغله العقول في سباق الأمم اقتصادياً وحضارياً.

ما يجعلني متفائلاً هذه المرة، إضافة إلى تناول لب التعليم هو التشخيص الشفاف لمستوى وكفاءة التعليم ومستويات الطلبة والطالبات بمختلف المراحل التعليمية في المملكة مقارنة بمستويات الطلبة والطالبات ومستويات التعليم في دول رائدة تعليمياً وفقاً لتحليل الأوزان ودراسات ومقارنات بأفضل الممارسات العالمية والمؤشرات والاختبارات العالمية، فالتشخيص هو بداية العلاج كما هو معلوم.

لكن ما آلمني هو غياب الحديث عن اللغة العربية، حيث بدت يتيمة غريبة تتقاذفها وزارة التعليم ووزارة الثقافة. أؤكد لكم أن لا قيمة حضارية أو علمية لأي تقدم في العلوم والرياضيات مهما بلغ شأنها، فبوسعكم أن تسألوا عن سبب تخلف الفلبين عن كوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة والصين واليابان. فليس هناك تنمية حقيقية ولا علوم حقيقية ولا حضارة حقيقية لا تحتضنها اللغة الأم، والأمثلة كثيرة.

تذكروا أن على التعليم تقع مسؤولية تحقيق التغيير وقيادة قاطرته في كافة القطاعات في بلادنا، ولنتذكر كذلك أن التغيير الذي تشهده المملكة سيكون سبباً مباشراً بتغيير أغلب الدول العربية لتصبح نمور الشرق الأوسط على غرار نمور آسيا، والتي قفزت من قاع الفقر إلى نادي الدول المؤثرة والغنية، أي أن المملكة ستكون سببا باستقرار كافة الدول العربية والنهوض بها من حالة الحروب والتشرذم والتناحر إلى دول آمنة مستقرة مزدهرة، وهذا لو تحقق سيكفي لإجهاض مشروعات الهيمنة والاستعمار والاحتلال والتقسيم التي تتربص بدولنا العربية دونما استثناء من قوى إقليمية غير عربية وقوى عالمية.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply