[ad_1]
وفي كلمته في ختام الدورة الرابعة والسبعين لجمعية الصحة العالمية التي عُقدت تحت شعار “إنهاء هذه الجائحة، ومنع الجائحة التالية”، قال د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية: “إحدى التوصيات التي أعتقد أنها ستبذل قصارى الجهود لتعزيز كل من منظمة الصحة العالمية والأمن الصحي العالمي هو التوصية بمعاهدة تكفل التأهب لمواجهة الجائحة والاستجابة لها، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تحسين العلاقة بين الدول الأعضاء وتعزيز التعاون”.
وتابع يقول: “تمتلك مسببات الأمراض قوة أكبر من منظمة الصحة العالمية. وهي تظهر بصورة متكررة في كوكب غير متوازن. وتستغل ترابطنا، وتكتشف عدم المساواة والانقسامات. لا يمكن أن تعتمد سلامة شعوب العالم فقط على حسن نية الحكومات، كل حكومة مسؤولة، ومحاسَبة، أمام شعبها”.
ودعا د. تيدروس إلى اغتنام الفرصة، وقال: “في الأشهر والسنوات المقبلة، ستتطلب أزمات أخرى اهتمامنا، وستصرفنا عن الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات الآن”.
وقد أعربت دول عديدة من الدول الأعضاء عن دعمها لفكرة اتفاق عالمي بشأن التأهب للجائحة، ورعته أكثر من 60 دولة. وسيتم مناقشة هذه الفكرة مع الدول الأعضاء في جلسة خاصة تُعقد في تشرين الثاني/نوفمبر.
وإلى جانب ذلك، جرى تبني 30 قرارا ومقررا حول السكري، والإعاقة وإنهاء العنف ضد الأطفال، والعناية بالعين، ومرض نقص المناعة البشرية، والتهاب الكبد، والأمراض المنقولة جنسيا والإنتاج المحلي للأدوية، والملاريا، وأمراض المناطق المدارية المهملة، والأمراض غير المعدية، والتمريض والقبالة، وصحة الفم، والمحددات الاجتماعية للصحة، والتوجهات الاستراتيجية للقوى العاملة في مجال الصحة والرعاية.
من الخطأ الاعتقاد بزوال الخطر
وحث مدير عام منظمة الصحة العالمية جميع الدول الأعضاء على الالتزام بدعم الأهداف التي حددها يوم الاثنين الماضي والمتمثلة بالوصول إلى تطعيم 10 في المائة على الأقل من السكان في جميع الدول مع نهاية أيلول/سبتمبر، و30 في المائة على الأقل مع نهاية هذا العام.
وقال د. تيدروس: “في الواقع لا يزال أمامنا الكثير من العمل لإنهاء هذه الجائحة”، موضحا أن الحالات والوفيات من مرض كـوفيد-19 مستمرة في الانخفاض على مستوى العالم، “ولكن من الخطأ الفادح لأي بلد أن يعتقد أن الخطر قد زال”.
وشدد على أن الاستخدام المصمم والمتسق لتدابير الصحة العامة، إلى جانب العدالة في توزيع التطعيم، لا يزال هو السبيل للخروج (من الجائحة).
الجائحة ستختفي لكنّ الآثار باقية
وقال د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إن جائحة كوفيد-19 ستنتهي في يوم من الأيام، ولكن الآثار النفسية ستبقى، لأولئك الذين فقدوا أحبّاءهم، والعاملين الصحيين الذين وصلوا إلى حافة الانهيار، وملايين الأشخاص من جميع الأعمار الذين واجهوا شهورا من الوحدة والعزلة. “وسنظل نواجه نفس نقاط الضعف التي سمحت لتفشٍ صغير بأن يصبح جائحة عالمية”.
وأكد أن الجوائح تشكل تهديدا للجميع، “لذلك يجب أن نعمل معا لبناء مستقبل أكثر صحة وأمانا وعدلا لنا جميعا. وقد علمتنا الجائحة دروسا كثيرة، أهمها “عندما تكون الصحة في خطر، كل شيء يصبح في خطر”.
وشدد المسؤول الأممي على أهمية التمويل للمنظمة. وقال إنه تم التأكيد على حاجة منظمة صحة عالمية قوية إلى التمويل المناسب من خلال جميع إحاطات الخبراء في هذه الجمعية.
ودعا جميع الدول الأعضاء إلى تكريس الحق في الصحة في دساتيرها، كما فعل الكثير بالفعل. “لكن الحق في الصحة، لا يمكن – ولا يجب – أن يصبح شعارا فارغا. يجب أن تصبح تجربة كل شخص في كل دولة”.
[ad_2]
Source link