بعد إيقاف المكبِّرات الخارجية للمساجد.. “الشثري” يردُّ على مَنْ ي

بعد إيقاف المكبِّرات الخارجية للمساجد.. “الشثري” يردُّ على مَنْ ي

[ad_1]

أكد أن هذا قد يكون من دواعي جعل الناس يُبكِّرون بالذهاب للصلاة بالمسجد

أجاب المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، عن سؤال بعد إيقاف أصوات المكبرات الخارجية للمساجد، كان قد وجَّهه له مذيع قناة المجد الفضائية، من أحد المتصلين اسمه “فيصل”، الذي سأل عن التوجيه عندما تكون البيوت بعيدة، ومكبرات الصوت مغلقة، والنساء في البيت.

وتفصيلاً، أوضح الشيخ “الشثري” في برنامج “الجواب الكافي” على قناة “المجد الفضائية” قائلاً: “هذه المسألة من مسائل النظر والاجتهاد، ومسائل النظر والاجتهاد يعود فيها الأمر إلى صاحب الولاية فيها؛ وبالتالي إذا صدر فيها من صاحب الولاية شيء وجب السمع والطاعة؛ ولذلك وصيتنا للجميع التقرب من الله -جل وعلا- بالسمع والطاعة في مثل هذا الأمر، ولا يجوز للإنسان أن يفتئت على صاحب الولاية”.

وأضاف “الشثري”: “إذا كان من أسباب خاصة كما ذكر الأخ السائل فيصل فعليه التقدم لجهة الاختصاص، وأن يبيّن لهم الحال، ويعرِّفهم بها، فإن استثنوه من الأمر العام فحينئذ حصل مقصوده، وإذا لم يستثنوه فالأمر إليهم. وهذه قاعدة الشريعة في مسائل الاجتهاد، أن يعاد فيها إلى صاحب الولاية؛ لئلا تضر بأحوال الناس، ويحصل فيها من الشقاق والنزاع الشيء الكثير”.

وتساءل الشيخ الشثري بقوله: “ما مصلحة الإمام أو المؤذن الذي يخالف؟ ثم بعد ذلك تكون عاقبته فصله من الإمامة أو الأذان، ويترتب على ذلك عقوبات عليه أو على غيره، ومن ثم لا مصلحة في مثل هذا”.

وأشار الشيخ الشثري إلى أن في ذلك أيضًا إشغالاً لوسائل التواصل العام بهذه القضية، وهي مرجعها لصاحب ولاية، وليس من المناسبة وإنما من المرجع فيها. لافتا إلى أنه إذا كان عند الإنسان ملحوظة أو اجتهاد أو رأي أو توصية أو محاولة إقناع فليتواصل مع المسؤول، ويحاول أن يقنعه. ومراد الجميع ليس الضغط على صاحب المسؤولية؛ وبالتالي يقوم بالاستجابة لذلك الضغط.

وشدد على أن هذا ليس من الطرائق الشرعية للتعامل مع أصحاب الولايات، وإنما المراد أن يقوم صاحب الولاية بما هو أصلح تقربًا لله عز وجل.

وأكمل الشيخ الشثري بأنه “إذا قلنا كان عندي رأي أو مقترح أو عندي أسباب خاصة أوصلتها للمسؤول فاقتنع؛ وبالتالي طلب الأجر والثواب بسبب ذلك كان مأجورًا. أما محاولة أن يضغط على أصحاب الولايات بكثرة الكلام أو تناول القضايا في وسائل الإعلام، أو بوجود مظاهرات أو بغيرها، فليس هذا من المنهج الشرعي بشيء”.

وأبان أن المنهج الشرعي جعل صاحب الولاية يتقرب إلى الله -عز وجل- بما يراه هو أنه الأصلح والأقرب لله -جل وعلا-؛ ولذلك فالوصية لمن كان له رأي أن يكاتب المسؤول، ويتقرب لله –عز وجل- بذلك. أما إشغال وسائل الإعلام العام، وتهييج أفراد الناس على صاحب الولاية، فليس مما يحقق المصلحة الشرعية، وليس مما يوافق التوجيهات الشرعية في هذا الباب.

وأوصى الشيخ الشثري السائل “فيصل” إذا كان عنده مسجده وخصوصيته كتبوا به، وأوضحوا أسبابه، فإن حصلوا على رخصة خاصة في هذا الباب فمن الأمور المناسبة، وإن لم يحصلوا فحينئذ قد تحقق لهم ما يرغبون فيه من الأجر والثواب.

واختتم “الشثري” بالقول: “إنه بإمكان المرضى وغيرهم أن يستمعوا للآيات القرآنية من خلال الوسائل المتعددة، والوسائل بفضل الله –عز وجل- في القنوات والتسجيلات كثيرة ومتعددة، ويمكنهم أن يستمعوا للآيات القرآنية من خلالها، وهكذا أيضًا قد يكون هذا من الدواعي لجعل الناس يبكِّرون إلى المساجد، ويحضرونها مبكرًا لئلا تفوتهم الصلاة؛ ومن ثم يترتب عليه خير؛ ومن ثم فالمقصود أن التشغيب على أصحاب الولايات في وسائل الإعلام أو وسائل التواصل العامة ليس من الأمور المناسبة، وليس من الأمور التي تحقق المصلحة”.


بعد إيقاف المكبِّرات الخارجية للمساجد.. “الشثري” يردُّ على مَنْ يستنكر القرار


سبق

أجاب المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، عن سؤال بعد إيقاف أصوات المكبرات الخارجية للمساجد، كان قد وجَّهه له مذيع قناة المجد الفضائية، من أحد المتصلين اسمه “فيصل”، الذي سأل عن التوجيه عندما تكون البيوت بعيدة، ومكبرات الصوت مغلقة، والنساء في البيت.

وتفصيلاً، أوضح الشيخ “الشثري” في برنامج “الجواب الكافي” على قناة “المجد الفضائية” قائلاً: “هذه المسألة من مسائل النظر والاجتهاد، ومسائل النظر والاجتهاد يعود فيها الأمر إلى صاحب الولاية فيها؛ وبالتالي إذا صدر فيها من صاحب الولاية شيء وجب السمع والطاعة؛ ولذلك وصيتنا للجميع التقرب من الله -جل وعلا- بالسمع والطاعة في مثل هذا الأمر، ولا يجوز للإنسان أن يفتئت على صاحب الولاية”.

وأضاف “الشثري”: “إذا كان من أسباب خاصة كما ذكر الأخ السائل فيصل فعليه التقدم لجهة الاختصاص، وأن يبيّن لهم الحال، ويعرِّفهم بها، فإن استثنوه من الأمر العام فحينئذ حصل مقصوده، وإذا لم يستثنوه فالأمر إليهم. وهذه قاعدة الشريعة في مسائل الاجتهاد، أن يعاد فيها إلى صاحب الولاية؛ لئلا تضر بأحوال الناس، ويحصل فيها من الشقاق والنزاع الشيء الكثير”.

وتساءل الشيخ الشثري بقوله: “ما مصلحة الإمام أو المؤذن الذي يخالف؟ ثم بعد ذلك تكون عاقبته فصله من الإمامة أو الأذان، ويترتب على ذلك عقوبات عليه أو على غيره، ومن ثم لا مصلحة في مثل هذا”.

وأشار الشيخ الشثري إلى أن في ذلك أيضًا إشغالاً لوسائل التواصل العام بهذه القضية، وهي مرجعها لصاحب ولاية، وليس من المناسبة وإنما من المرجع فيها. لافتا إلى أنه إذا كان عند الإنسان ملحوظة أو اجتهاد أو رأي أو توصية أو محاولة إقناع فليتواصل مع المسؤول، ويحاول أن يقنعه. ومراد الجميع ليس الضغط على صاحب المسؤولية؛ وبالتالي يقوم بالاستجابة لذلك الضغط.

وشدد على أن هذا ليس من الطرائق الشرعية للتعامل مع أصحاب الولايات، وإنما المراد أن يقوم صاحب الولاية بما هو أصلح تقربًا لله عز وجل.

وأكمل الشيخ الشثري بأنه “إذا قلنا كان عندي رأي أو مقترح أو عندي أسباب خاصة أوصلتها للمسؤول فاقتنع؛ وبالتالي طلب الأجر والثواب بسبب ذلك كان مأجورًا. أما محاولة أن يضغط على أصحاب الولايات بكثرة الكلام أو تناول القضايا في وسائل الإعلام، أو بوجود مظاهرات أو بغيرها، فليس هذا من المنهج الشرعي بشيء”.

وأبان أن المنهج الشرعي جعل صاحب الولاية يتقرب إلى الله -عز وجل- بما يراه هو أنه الأصلح والأقرب لله -جل وعلا-؛ ولذلك فالوصية لمن كان له رأي أن يكاتب المسؤول، ويتقرب لله –عز وجل- بذلك. أما إشغال وسائل الإعلام العام، وتهييج أفراد الناس على صاحب الولاية، فليس مما يحقق المصلحة الشرعية، وليس مما يوافق التوجيهات الشرعية في هذا الباب.

وأوصى الشيخ الشثري السائل “فيصل” إذا كان عنده مسجده وخصوصيته كتبوا به، وأوضحوا أسبابه، فإن حصلوا على رخصة خاصة في هذا الباب فمن الأمور المناسبة، وإن لم يحصلوا فحينئذ قد تحقق لهم ما يرغبون فيه من الأجر والثواب.

واختتم “الشثري” بالقول: “إنه بإمكان المرضى وغيرهم أن يستمعوا للآيات القرآنية من خلال الوسائل المتعددة، والوسائل بفضل الله –عز وجل- في القنوات والتسجيلات كثيرة ومتعددة، ويمكنهم أن يستمعوا للآيات القرآنية من خلالها، وهكذا أيضًا قد يكون هذا من الدواعي لجعل الناس يبكِّرون إلى المساجد، ويحضرونها مبكرًا لئلا تفوتهم الصلاة؛ ومن ثم يترتب عليه خير؛ ومن ثم فالمقصود أن التشغيب على أصحاب الولايات في وسائل الإعلام أو وسائل التواصل العامة ليس من الأمور المناسبة، وليس من الأمور التي تحقق المصلحة”.

29 مايو 2021 – 17 شوّال 1442

02:11 AM


أكد أن هذا قد يكون من دواعي جعل الناس يُبكِّرون بالذهاب للصلاة بالمسجد

أجاب المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، عن سؤال بعد إيقاف أصوات المكبرات الخارجية للمساجد، كان قد وجَّهه له مذيع قناة المجد الفضائية، من أحد المتصلين اسمه “فيصل”، الذي سأل عن التوجيه عندما تكون البيوت بعيدة، ومكبرات الصوت مغلقة، والنساء في البيت.

وتفصيلاً، أوضح الشيخ “الشثري” في برنامج “الجواب الكافي” على قناة “المجد الفضائية” قائلاً: “هذه المسألة من مسائل النظر والاجتهاد، ومسائل النظر والاجتهاد يعود فيها الأمر إلى صاحب الولاية فيها؛ وبالتالي إذا صدر فيها من صاحب الولاية شيء وجب السمع والطاعة؛ ولذلك وصيتنا للجميع التقرب من الله -جل وعلا- بالسمع والطاعة في مثل هذا الأمر، ولا يجوز للإنسان أن يفتئت على صاحب الولاية”.

وأضاف “الشثري”: “إذا كان من أسباب خاصة كما ذكر الأخ السائل فيصل فعليه التقدم لجهة الاختصاص، وأن يبيّن لهم الحال، ويعرِّفهم بها، فإن استثنوه من الأمر العام فحينئذ حصل مقصوده، وإذا لم يستثنوه فالأمر إليهم. وهذه قاعدة الشريعة في مسائل الاجتهاد، أن يعاد فيها إلى صاحب الولاية؛ لئلا تضر بأحوال الناس، ويحصل فيها من الشقاق والنزاع الشيء الكثير”.

وتساءل الشيخ الشثري بقوله: “ما مصلحة الإمام أو المؤذن الذي يخالف؟ ثم بعد ذلك تكون عاقبته فصله من الإمامة أو الأذان، ويترتب على ذلك عقوبات عليه أو على غيره، ومن ثم لا مصلحة في مثل هذا”.

وأشار الشيخ الشثري إلى أن في ذلك أيضًا إشغالاً لوسائل التواصل العام بهذه القضية، وهي مرجعها لصاحب ولاية، وليس من المناسبة وإنما من المرجع فيها. لافتا إلى أنه إذا كان عند الإنسان ملحوظة أو اجتهاد أو رأي أو توصية أو محاولة إقناع فليتواصل مع المسؤول، ويحاول أن يقنعه. ومراد الجميع ليس الضغط على صاحب المسؤولية؛ وبالتالي يقوم بالاستجابة لذلك الضغط.

وشدد على أن هذا ليس من الطرائق الشرعية للتعامل مع أصحاب الولايات، وإنما المراد أن يقوم صاحب الولاية بما هو أصلح تقربًا لله عز وجل.

وأكمل الشيخ الشثري بأنه “إذا قلنا كان عندي رأي أو مقترح أو عندي أسباب خاصة أوصلتها للمسؤول فاقتنع؛ وبالتالي طلب الأجر والثواب بسبب ذلك كان مأجورًا. أما محاولة أن يضغط على أصحاب الولايات بكثرة الكلام أو تناول القضايا في وسائل الإعلام، أو بوجود مظاهرات أو بغيرها، فليس هذا من المنهج الشرعي بشيء”.

وأبان أن المنهج الشرعي جعل صاحب الولاية يتقرب إلى الله -عز وجل- بما يراه هو أنه الأصلح والأقرب لله -جل وعلا-؛ ولذلك فالوصية لمن كان له رأي أن يكاتب المسؤول، ويتقرب لله –عز وجل- بذلك. أما إشغال وسائل الإعلام العام، وتهييج أفراد الناس على صاحب الولاية، فليس مما يحقق المصلحة الشرعية، وليس مما يوافق التوجيهات الشرعية في هذا الباب.

وأوصى الشيخ الشثري السائل “فيصل” إذا كان عنده مسجده وخصوصيته كتبوا به، وأوضحوا أسبابه، فإن حصلوا على رخصة خاصة في هذا الباب فمن الأمور المناسبة، وإن لم يحصلوا فحينئذ قد تحقق لهم ما يرغبون فيه من الأجر والثواب.

واختتم “الشثري” بالقول: “إنه بإمكان المرضى وغيرهم أن يستمعوا للآيات القرآنية من خلال الوسائل المتعددة، والوسائل بفضل الله –عز وجل- في القنوات والتسجيلات كثيرة ومتعددة، ويمكنهم أن يستمعوا للآيات القرآنية من خلالها، وهكذا أيضًا قد يكون هذا من الدواعي لجعل الناس يبكِّرون إلى المساجد، ويحضرونها مبكرًا لئلا تفوتهم الصلاة؛ ومن ثم يترتب عليه خير؛ ومن ثم فالمقصود أن التشغيب على أصحاب الولايات في وسائل الإعلام أو وسائل التواصل العامة ليس من الأمور المناسبة، وليس من الأمور التي تحقق المصلحة”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply