[ad_1]
برنامج ثقافي مكثف بينهما في العامين المقبلين
التقى الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، اليوم (الأربعاء)، برئيسة اليونان إيكاتيريني ساكيلاروبولو، في القصر الرئاسي بالعاصمة اليونانية أثينا.
جاء ذلك في مستهل زيارة رسمية للأمير بدر بن عبد الله إلى اليونان تمتد ليومين، وتهدف إلى وضع حجر الأساس لمرحلة جديدة من التعاون الثقافي بين البلدين، وتشمل لقاءات مع مسؤولين يونانيين رفيعين، وجولات تعريفية، وزيارات للمعالم الثقافية والتراثية الشهيرة، مثل متحف الأكروبليس، والمعرض الوطني.
ونقل وزير الثقافة خلال اللقاء تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لرئيسة اليونان، منوهاً بالعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والممتدة منذ عام 1926.
وأكد أن وزارة الثقافة السعودية حريصة على التعاون مع نظيرتها في اليونان للعمل على برنامج ثقافي مكثف على مدار العامين المقبلين، سيتم التركيز من خلاله على إيجاد فرص نوعية تحقق الأثر المنشود من هذا التعاون.
من جانب آخر، اجتمع الأمير بدر بن عبد الله في متحف الأكروبليس بوزيرة الثقافة والرياضة اليونانية الدكتورة لينا مندوني، وذلك لبحث أوجه التعاون بين البلدين في المجالات الثقافية.
واستعرض الوزيران الخطة المقترحة من الجانب السعودي للشراكة بين الرياض وأثينا في الجوانب الثقافية، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم البلدين الصديقين.
ونوّه الأمير بدر بن عبد الله بالإرث الثقافي العريق لليونان، مؤكداً أهمية أن يكون التعاون الثقافي بين البلدين على مستوى استراتيجي، وأن يسهم في تنمية القطاع الثقافي ودعم الممارسين والمثقفين في البلدين.
وتضمن الاجتماع مناقشة بنود الخطة المقترحة التي تشمل إقامة أسابيع ثقافية بينهما، وإعارة التحف الأثرية من الجانبين، وإهداء عمل فني منحوت لليونان ليوضع في أحد أبرز المواقع أو الميادين كشعار للتعاون الثقافي بين البلدين، إلى جانب تشجيع تبادل الزيارات بين الوفود الثقافية، ودعوة الجانب اليوناني للمشاركة في أهم المحافل الثقافية في السعودية، وإعارة الموظفين والمتخصصين بين الوزارتين لتبادل الخبرات وبناء القدرات، ودراسة تعزيز التعاون بمجال التنقيب في قرية الفاو بشكل خاص، وذلك لارتباطها بالحضارة اليونانية.
واتفق الوزيران على أهمية بحث السبل التي تُمكّن البلدين من توسيع نطاق تعاونهما في المجالات الثقافية، وقررا الشروع في مشاورات بهدف الاتفاق على مذكرة تفاهم ثنائية بشأن التعاون الثقافي، تشمل تبادل ومشاركة الخبرات المتعلقة بالتراث، والمتاحف، وعلم الآثار، والحفاظ على الآثار، والمهرجانات الثقافية، والثقافة الحديثة.
كما جرى الاتفاق على توحيد الجهود لمعالجة المسائل ذات الاهتمام العالمي، مثل حماية التراث المادي وغير المادي من الإتلاف المتعمد والتشويه وإساءة الاستخدام، ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في أوقات السلم وفي أوقات النزاع.
ولكون البلدين طرفين في «الاتفاقية المتعلقة بالوسائل التي تُستخدم لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة» (اليونيسكو 1970)، و«اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي» (اليونيسكو 1972)، و«اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي» (اليونيسكو 2003)، و«اتفاقية حماية تنوع أشكال التعبير الثقافي وتعزيزه» (اليونيسكو 2005)، فقد أكَّدا استعدادهما للتعاون من أجل معالجة هذه المسائل أيضاً في إطار اليونيسكو.
وشدّدا على أن الآثار التراثية العالمية تُبرز التاريخ متعدد الأوجه للمنطقة، وتحمل رسالة التفاهم المتبادل والتعايش والاحترام للأجيال القادمة، واتفقا على بذل مزيد من الجهود لحماية الذاكرة الإنسانية الجماعية والمرجعية التاريخية من الاعتداء والتدمير أو التغيير المتعمد.
وقدّم وزير الثقافة السعودي دعوةً رسمية لنظيرته اليونانية وفريقها لزيارة المملكة، وحضور الفعاليات الثقافية الكبرى، والتجول في معالمها الثقافية والتراثية، إضافة إلى المشاركة في مؤتمر «قمة مستقبل الثقافة»، المزمع إقامته رقمياً نهاية هذا العام، وحضورياً في العام المقبل.
السعودية
اليونان
السعودية
اليونان
ثقافة الشعوب
[ad_2]
Source link