الجموع تؤدي صلاة عيد الفطر بمختلف المناطق.. والإجراءات الاحترازية

الجموع تؤدي صلاة عيد الفطر بمختلف المناطق.. والإجراءات الاحترازية

[ad_1]

13 مايو 2021 – 1 شوّال 1442
08:45 AM

بعد أن مَنّ الله عليهم بصيام شهر رمضان المبارك وقيامه

الجموع تؤدي صلاة عيد الفطر بمختلف المناطق.. والإجراءات الاحترازية حاضرة

أدى المسلمون، صباح اليوم، صلاة عيد الفطر المبارك في مختلف أنحاء المملكة، بعد أن مَنّ الله عليهم بصيام شهر رمضان المبارك وقيامه، مع التقيد بجميع الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة.

كما أدى المسلمون في الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة، صلاة عيد الفطر المبارك.

وتَوافد المصلون على مصليات العيد والجوامع والمساجد التي هُيّئت للصلاة في مختلف مدن وقرى ومراكز المملكة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم لأداء الصلاة

مكة المكرمة

وفي مكة المكرمة أدى المسلمون صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد الحرام يتقدمهم الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ونائبه الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز وعدد من الامراء وسط أجواء روحانية وإيمانية.

وأَمّ المصلين المستشار بالديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد؛ حيث حَمِد الله تعالى وأوصى المسلمين بتقوى الله، عز وجل.

وقال اعلم -يا عبدالله- أن ما كتب الله لك هو خير لك مما تمنيت، فلا تسمح لجهالة ساعة أن تمسح صداقة سنين؛ فالتغافل من شيم الكرام، واعلم أن النقد -كما يقول شيخ الإسلام- داء ينسي حسنات الناس، ويذكر مثالبهم، المبتلي بالنقد يدع مواضع الصحة والسلامة، ويقع على مواضع الجرح والأذى، وهذا من رداءة النفوس، وفساد المزاج، وليكن لك -يا عبدالله- خبيئة صالحة، لا تطلع عليها الأعين لتمدحها، ولا تسمعها الآذان لتثني عليها خبيئة لله، والله لا يضيع أجر مَن أحسن عملًا الخبيئة الصالحة: صلوات تصليها، صدقات تخفيها، أذكار ترددها، آيات تتلوها، ودموع تنثرها، كرب تفرجها، يتيم تكفله، وبئر تحفره، أعمال تكتمها، لا القريب يعرفها، ولا آلات التصوير ترصدها، ويوم القيامة تبلى السرائر.

وأردف إمام وخطيب المسجد الحرام يقول أيها المسلمون: أديتم فرضكم، وأطعتم ربكم، وصمتم شهركم، تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام، وصالح الأعمال، وعيدكم مبارك، افرحوا بفطركم كما فرحتم بصيامكم، جعل الله سعيكم مشكورًا، وذنبكم مغفورًا، وزادكم في عيدكم فرحة وحبورًا، وبهجة وسرورًا، وعجل الله رفع هذا البلاء، ودفع عنا الوباء.

وبيّن أن الهموم على كثرتها، والمآسي على ثقلها، والغموم على عظمها، لا ينبغي أن تكون مانعًا من الحديث عن المبهجات والمسرات، وإذا لم يكن الحديث عن الأحوال السارة، والأمور المبهجة في يوم العيد فمتى يكون وهل يكون عيد من غير بهجة، وهل يتم عيد من غير جمال، وزينة، فكلوا واشربوا، وتزينوا، وتجملوا، ولباس التقوى ذلك خير أيام العيد أيام بشر، وبهجة، وسرور، وفرح، وترويح، وحبور يوم فرح، ويوم زينة ومرح ليس مطلوبًا أن تذرف الدموع في يوم العيد بكاء على المآسي، ولا أن يعلو الحزن علي المحيا انشغالًا بالهموم، ليس العيد لإحياء الأحزان، وتذكّر الآلام، فهو يوم البهجة والزينة، ويوم التزاور والمحبة والتهادي، لم يعطِ العيد حقه من استقبله بهمة فاترة، ونظرة عابسة.

وأكد الشيخ بن حميد أنه من حق أهل الإسلام يوم عيدهم أن يسمعوا حديثًا مبهجًا وكلامًا مؤنسًا إذا كان ذلك كذلك؛ فالحديث عن الترويح في هذه الأيام السعيدة هو حديث المناسبة، ومن مُنح الترويح فقد منح السماحة والابتسامة، والنفس الجادة الناجحة تحتاج إلى الراحة والابتهاج راحة تجمها، وترويحًا يروحها، وفسحة تريحها، ترويحًا لا يحول بينها وبين العزيمة والإنتاج.

وقال معاشر الإخوة: ومن أجل هذا كله فقد جاءت شريعة الإسلام على وجه الكمال، والاعتدال، والوسطية، والتوازن، كمال وتوازن تطيب معه الحياة، وتَسعد به البشرية، وتستقر به النفوس، دين يراعي الفطرة البشرية التي أودعها الله في النفس الإنسانية، دين يتعامل مع طبيعة الإنسان وواقعه، وميوله، ودوافعه.

وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام أن شمولية هذا الدين تبرز بتشريعاته لجميع جوانب حياة الإنسان الجسمية، والروحية، والعقلية، والنفسية، والاجتماعية؛ فيأخذ البدن نصيبه من الاستجمام والراحة، وتأخذ الروح حقها في الترويح والمرح؛ ليتقوى الروح والبدن على القيام بحق العبودية الشاملة.

وأبان أن الإسلام يراعي الفطرة الإنسانية، ويلبي الاحتياجات النفسية والبدنية، بتوازن واعتدال، وحين شاهد النبي صلى الله عليه وسلم الأحباش يلعبون قال: (لتعلم يهود أن في ديننا فسحة، وأني أرسلت بحنيفية سمحة) رواه أحمد.. ليس في الإسلام رهبانية مبتدعة تثقل بآصارها، وليس فيه لهو وفراغ ينسي النفوس الغاية من خلقها، ولكن فيه الموازنة بين مسؤولية النفس وحقوقها، ومتطلبات الدنيا والآخرة.

وواصل الشيخ بن حميد يقول: معاشر الأحبة، وأهل العلم يعدون المزاح والترويح هديًا نبويًّا، ومقصدًا شرعيًّا؛ فهو داخل في مقصد التحسينات.. ومقصد التحسينات عند أهل العلم، هو الأخذ بما يليق بمحاسن العادات، وتجنب الأحوال المدنسات، ويجمع ذلك كله مكارم الأخلاق.

وبيّن أن مَن معاني الترويح: السعة، والفسحة، والانبساط، وتسلية النفس، وتجديد النشاط، وإدخال السرور، وإزالة التعب، والانتقال من حال إلى حال أكثر تشويقًا وسرورًا، وهو الموصل للألفة بين الإخوان، والمقرب بين الأهل والخلان؛ مشيرًا إلى أن الأصل في حياة المسلم الجد والعمل، وحفظ الوقت بما ينفع؛ غير أن الطبع المكدود بالجد يحتاج إلى الراحة والترويح، والتعليل بشيء من المرح والمزاح، وليعلم أن الترويح والمزاح للنفوس هو: كالملح للطعام، قدرًا وذوقًا.

وأورد صورة الجمع بين الترويح والجد في هذه الصورة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم: فعن بكر بن عبدالله قال: (كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتبادحون البطيخ؛ فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال) (أي يرمي بعضهم بعضًا) وعن أبي سلمة بن عبدالرحمن قال: (لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منحرفين ولا متماوتين، وكانوا يتناشدون الأشعار في مجالسهم، ويذكرون أمر جاهليتهم؛ فإذا أريد أحدهم على شيء من دينه دارت حماليق عينيه) أخرجه البخاري في الأدب المفرد.

وقال إمام وخطيب المسجد الحرام: معاشر الأحبة، الترويح مباسطة على جهة التلطف والاستعطاف والاستلطاف؛ مما يبعد عن طبع الثقلاء، ويباعد عن مسالك البغضاء، من غير أذية، ولا سخرية، ولا استهزاء بالترويح يتحقق التوازن بين متطلبات الإنسان في حياته؛ فلا يغلب جانب على جانب يقول أبو الدرداء رضي الله عنه: (إني لأستجمّ لقلبي بالشيء من اللهو ليكون ذلك أقوى لي على الحق) وللترويح أثره في التخفيف من التوتر والقلق والاكتئاب والسلبيات، التي يتعرض لها المرء في حياته.

وبيّن أن الترويح السليم المنضبط يسهم في الإبعاد عن التفكير في الانحرافات، والعادات السيئة، كما يزرع الثقة، والإيجابية، والتفاؤل والترويح، ويدفع إلى مشاركات فاعلة في تنمية المواهب والإبداع، ويكسب مهارات وخبرات، ويهيئ للإنتاج والابتكار وحينما يكون الإنسان بين بطالة قاتلة وجدية صارمة؛ فإن الترويح يدفع للملل والضجر، ويزيل ضيق الصدر، ويفتح الآفاق من أجل مزيد من العلم والعمل، مسابقة بالأقدام، ومنافسة في الأقلام، وقوة لتربية الأجساد، وتعلم للرمي، وللسباحة، وللفروسية، به يصفو الذهن، ويستعد للتفكير والتدبر، وبه يستريح ليواصل عمله بنشاط وجد وإقبال.

وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أن الترويح المنضبط المنظم هو من حسن الاستثمار لوقت الفراغ بما يعيد النشاط، ويجدد الطاقة البدنية والروحية والترويح في الإسلام عملية بناء فعالة تثير الهمم والمنافسات؛ فهي من أكثر الوسائل أثرًا، وأحسنها في التربية تأثيرًا إذا أحسن استغلالها، وتوظيفها، والاستفادة منها، وما أجمل أن يتعلم الصغار، ومن بعدهم الكبار عن طريق الأنشطة الترويجية والترويح وسيلة تخدم مقاصد ومصالح تُبنى في ظلها سمات الشخصية.

وأوضح أن من كمال هذا الدين وسعته أن العبد يثاب على العادات إذا قصد بها التقوّي على الطاعة، والنشاط من أجل العبادة، وحفظ النفس ونفع الناس، وقد قال معاذ رضي الله عنه: (إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي)، ويقول بعض السلف: إني لأحب أن تكون لي نية في كل شيء حتى في الطعام والشراب.

وأفاد بأن الترويح ثابت المعالم متجدد الوسائل، يراعى فيه ألا يزاحم الأعمال الجادة؛ بل هو نشاط يعيد الجدية، ويجدد الحيوية وترويح لا يشغل عن المهمات، ولا يسقط المهابة والوقار، ولا يؤذي الناس، يراعي فيه الحق والصدق والمباح، حتى يكون جاريًا على نظام الشريعة، مطابقًا لمقاصدها، وقواعدها ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقًّا، ترويح لا يخلّف أحقادًا، ولا يورث أضغانًا، ولا يدعو إلى سخرية، ترويح لا ينفلت من العقال، ولا يمارس في جميع الأحوال، ولا يستنزف الطاقات، ويضيع الأوقات، ويصرف عن العبادات، ويشغل عن المطلوب من المعاملات والتعاملات. ولا يصرف عن مهمات الدين والدنيا.

وقال: لقد فرح المصطفى صلى الله عليه، وأذن لأهله وللمسلمين بالفرح والترويح، والمشاهدة، وترك الأحباش يلعبون، في المسجد، وأذن في العيد باللهو واللعب؛ مما لا يكون في غيره، وقال في الجاريتين: (دعهما يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا؛ فإن في ديننا فسحة، فالجد الصارم يمل، والمنبت لا ظهرًا أبقى، ولا أرضًا قطع؛ مبينًا أن المسلمين يقيمون أعيادهم ومناسباتهم، ويفرحون بها، رجالًا ونساء، وصغارًا، وكبارًا، ويترخص فيها من الأعمال، والتصرفات، ويتسامح فيها ما لا يتسامح في غيرها؛ مما يتماشى مع الفطرة الإنسانية.

واستشهد إمام وخطيب المسجد الحرام ببعض الأقوال والنقول المأثورة عن القدوات من الصحابة والسلف رضوان الله عليهم، يقول علي رضي الله عنه: أجموا هذه القلوب، والتمسوا لها طرائف الحكمة؛ فإنها تمل كما تمل الأبدان.. ويقول بن مسعود رضي الله عنه: أغيثوا القلوب فإن القلب إذا أكره عمى، ويقول أيضًا: إن للقلوب شهوة وإقبالًا، وفترة وإدبارًا، فخذوها عند شهواتها وإقبالها، وذروها عند فترتها وإدبارها ويقول عمر بن عبدالعزيز: تحدثوا بكتاب الله وتجالسوا عليه، وإذا مللتم فحديث من أحاديث الرجال حسن جميل وقد قرئ في التنزيل: {في شغل فاكهون}، و(في شغل فكهون)، فمن قرأ: (فاكهون) فمن اللهو، ومن قرأ: (فكهون) فمن المزاح، وقبل ذلك وبعده ما جاء في صحيح مسلم رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها قالت: (والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي، والحبشة يلعبون بحرابهم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا الذي انصرفت فاقدروا الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو).

وأكد أن العيد مناسبة كريمة لتصافي القلوب، ومصالحة النفوس، مناسبة لغسل أدران الحقد والحسد، وإزالة أسباب العداوة والبغضاء، إدخال السرور شيء هين، تسر أخاك بكلمة أو ابتسامة أو ما تيسر من عطاء أو هدية، تسره بإجابة دعوة أو زيارة. أين هذا ممن قل نصيبه، ممن هو كثير الثياب قليل الثواب، كاسي البدن عاري القلب، ممتلئ الجيب خالي الصحيفة، مذكور في الأرض مهجور في السماء -عياذًا بالله- فافرحوا وادخلوا الفرح على كل من حولكم، فالفرح أعلى أنواع نعيم القلب ولذته وبهجته.

وبيّن الدكتور صالح بن حميد أن من مظاهر الإحسان بعد رمضان استدامة العبد على نهج الطاعة والاستقامة وإتباع الحسنة الحسنة، وقد ندبكم نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم لأن تتبعوا رمضان بست من شوال؛ فمن فعل فكأنما صام الدهر كله، تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وسائر الطاعات والأعمال الصالحات.

المدينة المنورة

وفي المدينة المنورة أدت جموع المصلين صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد النبوي، يتقدمهم الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة والأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة.

وأم المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب بن حميد، الذي كبّر الله تعالى وحمده على ما من به على المسلمين من صيام وقيام الشهر الفضيل حتى أشهدهم يوم الجوائز ليكبروا الله على ما هداهم.

وقال: اعلموا أن قبول الأعمال وكمالها بالنية، ولكل امرئ من الأجر بقدر ما نوى، وميزان صواب الأعمال ما كان عليه أمر المصطفى، وأن دينكم إسلام ظاهر وإيمان باطن، وإحسان وهو غاية منتهاه، بأن تعبد الله كأنك تراه؛ فإن لم يكن ذاك، فاعلم بأن الله يراك، وأن الحدود ظواهر، والمشتبهات مخاطر، والمحرمات فواقر، وأن سداد اللسان، وصلاح الأركان، بسر مكنون الجنان.

ومضى قائلًا: اعلموا أن الدين وفاء الحقوق للخالق والمخلوق، وأن العصمة بالإسلام، والحساب على الله تعالى، وأن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، ودعوا الريب، واجتنبوا الغضب، واتركوا ما لا يعينكم في دنياكم ولا أخراكم، وأحسنوا في كل شيء، واتقوا الله حيثما كنتم، واحفظوا الله يحفظكم، واسألوه يجبكم، واستعينوا بالعلي القدير، واعلموا أن الحوادث مقادير، وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرًا، وأن من صنع ما شاء فقد نزع لحاء الحياء.

وأضاف: رسخ الإسلام، من أمن بالله فاستقام، وتطهر وذكر، وصلى وتصدق وصبر، وتلا القرآن واتبع وادكر، فاستكمل الإيمان، وملأ الميزان، وأقام البرهان، وأنار قلبه، وأضاء دربه، وأعتق نفسه، وأرضى ربه، فما هي إلا أعمال تحصى فتوفى، عليكم بالسنن الواضحات، وإياكم والمحدثات، ومكب النيران حصائد اللسان، وكونوا عباد الله إخوانًا، واعلم أن منشور الولاية، والحفظ والرعاية، أن تكون محبوب الولي، ومحل نظر العلي، واعصِ هواك واتبع.

وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب بن حميد، إلى أن من كثرت عليه الشرائع، فليتمسك بالباب الجامع، وهو ذكر الله تبارك وتعالى لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله).



[ad_2]

Source link

Leave a Reply