[ad_1]
11 مايو 2021 – 29 رمضان 1442
02:14 PM
ذكريات عن الفقيد تستحضرها “سبق” في “كانوا معنا”.. على درب “المُخ” يسير ابناه
رحلة فضاء وإنسانية ووداع.. لمحات عن طبيب الملك فهد “الراجح” يرويها شقيقه
افتقدت السفرة الرمضانية هذا العام، علمًا من أعلام المملكة مِمن تقلّد شرف اختياره كطبيب الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- ومِمن كان على متن رحلة الفضاء الشهيرة للأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وذلك بعد أن أثبت براعته في تخصصه، وكان من أميز الأطباء في “المخ والأعصاب”، وسار أبناؤه من بعده على نهجه بالتخصص، وأحدهم زامله كطبيب بعيادته.
“سبق” تواصل سلسلة تغطياتها لبرنامج “كانوا معنا” الرمضاني، والذي تستعرض فيه قصص نماذج وطنية مؤثرة يفتقدهم الوطن وتفتقدهم أسرهم على السفرة الرمضانية بعد أن غيّبهم الموت رحمهم الله جميعًا.
ضيفنا الراحل هو طبيب “المخ والأعصاب” البروفيسور “سعد بن محمد الراجح العنقري” (70 عامًا)، الذي غيّبه الموت في ٢ أكتوبر ٢٠٢٠م، وكان عضو الفريق العلمي لرحلة مكوك الفضاء ديسكفري عام ١٩٨٥م، وكان من ضمن الفريق المُشرف على متابعة خامس ملوك السعودية “الملك فهد بن عبدالعزيز” رحمه الله.
وتحدّث شقيقه مساعد العنقري لـ”سبق”، بقوله: “فقيد الوطن أخي “سعد” له باع طويل، ومن أوائل الذين تخصصوا في علم المخ والأعصاب، وكان هاوياً للعلم ومعروفاً من الصغر وأيام القرى القديمة أنه شغوف ومحب للعلم لدرجة أنه كان يتجوّل حينها والكُتب لا تفارق يديه، ويحاول الاستفادة من كل وقته بالقراءة والعلم”.
وأضاف: “رغم فارق السن الذي بيننا باعتباري أصغر منه بـ 10 أعوام إلا أن علاقتي به كانت مميّزة وبيننا تقارب كبير وعلاقتنا وطيدة ولله الحمد”.
وعن تفاصيل حياته العملية، قال: “تم ابتعاثه إلى دولة باكستان لدراسة الطب في أوائل السبعينيات الميلادية، وتخرّج بامتياز ولله الحمد، وعُيّن معيدًا في جامعة الملك فيصل، ثم تم ابتعاثه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة تخصّص “مخ وأعصاب”، وعاد أستاذًا بالجامعة نفسها، قبل أن يتدرّج ويتم نقله إلى الرياض ويصل إلى درجة بروفيسور بجامعة الملك سعود”.
وعن آخر موقف جمعه بشقيقه قبل وفاته، قال “العنقري”: “اتصل بي وطلب مني زيارته بالعيادة وكانت آخر ليلة قبل وفاته، وكان حينها يشرف على حالة مريض ضمن 30 حالة أشرف عليها في يومه الأخير، وبمجرد أن انتهى، استقبلني واحتضنني بطريقة لافتة وكأنه عِناق مودّع، وكانت جلسة أخوية لم تدم طويلًا لانشغاله بالمرضى، ولكن قبل أن أغادر ودعني وعانقني عِناق لافتاً أيضًا؛ جعلت من حوله يتنبّه لهذا الموقف الأخوي، قبل أن يصلني نبأ تعرضه لنوبة قلبية بعد ساعات من لقاءه ووفاته، غفر الله له”.
وواصل حديثه عن الراحل: “علاقتي به مميزة.. وكنت أحرص على زيارته باستمرار في عيادته للاطمئنان عليه ولو بضع دقائق باعتبار ساعات عمله طويلة وقد تمتد لـ 12 ساعة يوميًا”، وأتبع: “لا شك بأن فقدانه على السفرة الرمضانية لا يزال عالقًا بالقلوب، فوجوده كان مختلفًا، وحديثه كان ماتعًا، والكل يشتاق له، وندعو الله بأن يجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة”.
وقال “مساعد العنقري”: “للراحل مواقف خيرية كُثر -ولله الحمد- ونذكر من أبرزها تكفّله بكل سرية وخصوصية بسداد رسوم علاج بعض المرضى غير القادرين على دفع تكاليف العلاج دون أن يُشعرهم بذلك، بل احترامًا لمشاعرهم يُبشرهم بالعلاج على حساب المستشفى أو الدولة أعزها الله”.
وأشار إلى أنه “رغم ضيق وقت الفقيد وانشغاله الكثير بمرضى عيادته إلا أنه يحرص على صلة أرحامه وزيارة أقاربه وحضور مناسبات الأفراح والأتراح، كما يحرص على أن يُفرّغ وقته كل أسبوع للاجتماع العائلي بعد صلاة الجمعة”.
وعن ذكريات الطفولة قال: “عندما كان يُسافر للدراسة في باكستان يكاد لا يأتي إلا ويكون مُحمّلاً بالهدايا المميّزة والمحببة لنا، ويرسم البسمة على قلوبنا، ونشتاق كثيرًا لذهابه وعودته لنا بالسلامة”.
وختم “العنقري” بحديثه عن أبناء الراحل، بقوله: لديه ابنان كلاهما متخصصان في المخ والأعصاب وأكبرهما “محمد” ويعمل طبيبًا في عيادة الراحل -غفر الله له- ويُعتبر مُميّزًا ويُشار له بالبنان، ولحق على زمالة والده قبل وفاته، وأما الآخر “يزيد” سيتخرّج من دراسة التخصص قريبًا من الولايات المتحدة الأمريكية، كما لديه بنت حاصلة على الدكتوراه في الحاسب الألي.
[ad_2]
Source link