[ad_1]
رئيس الاتحاد السعودي لرفع الأثقال: «استراتيجية الدعم» جلبت لنا الأندية الجماهيرية
الحربي كشف لـ «الشرق الأوسط» عن إقبال نسائي على اللعبة… ويراهن على «الإرث العائلي»
الاثنين – 28 شهر رمضان 1442 هـ – 10 مايو 2021 مـ رقم العدد [
15504]
الإنجازات السابقة إرث مهم يتكئ عليه اتحاد رفع الأثقال بإدارته الجديدة (الشرق الأوسط)
الدمام: علي القطان
أكد محمد الحربي رئيس الاتحاد السعودي لرفع الأثقال، أن استراتيجية الدعم التي اعتمدتها وزارة الرياضة كان لها أثر كبير على النهوض بكل الرياضات على مستوى المملكة ومن بينها لعبة رفع الأثقال حيث دشن كثير من الأندية الجماهيرية الكبيرة مثل الهلال والنصر والأهلي والاتحاد هذه اللعبة لتكون ضمن الألعاب الرياضية في أنديتها ولتضيف المزيد من المنافسة التي ستكون لها آثار إيجابية على المدى القريب والبعيد.
وأكد الحربي في حوار لـ«الشرق الأوسط» أن اللعبة لقيت أيضاً اهتماماً واسعاً وتسجيلاً فاق التوقعات من السيدات، حيث كانت الأعداد المنضمة لممارسة هذه اللعبة كبيرة من العنصر النسائي قياساً بالفترة الزمنية التي بدأ فيها فتح المجال لهن لممارسة الرياضة عبر الاتحادات الرسمية.
وتحدث عن حظوظ الربّاعين السعوديين في الوجود في أولمبياد طوكيو من خلال بطولة آسيا التي اختُتمت الشهر الماضي في أوزبكستان والتي ظفر فيها المنتخب بفضيتين مهمتين في الوزن الأولمبي فئة 61 كجم من خلال الربّاع سراج سليم في رفعتَي النتر والمجموع مما أسهم في تقدمه في التصنيف وقربه من التأهل.
> بدايةً نودّ الحديث عن الخطط المستقبلية لاتحاد رفع الأثقال السعودي؟
– بكل تأكيد هناك عمل كبير يتم في هذا الاتحاد للحفاظ على الإرث من المنجزات التي تحققت سابقاً، وبالتالي يجعل الطموح يكبر يوماً بعد يوم ومناسبة بعد أخرى لتحقيق المنجزات للوطن من خلال منصات التتويج.
اتحاد رفع الأثقال حقق كثيراً من المنجزات في ظروف أكثر صعوبة من حيث الإمكانيات المتوافرة، والآن ومع الدعم الكبير من وزارة الرياضة والحوافز الكبيرة التي تم وضعها بات عليه أن يعزز المنجزات ويحافظ عليها كونه من أفضل الاتحادات المنجزة على الأصعدة الإقليمية والدولية كافة.
> اقتصرت اللعبة لسنوات طويلة على أندية محددة خرّجت أبطالاً على مستوى عالٍ وخصوصاً في القطيف والأحساء وأندية أخرى في مدن مختلفة لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، ما الذي تم عمله في هذا الجانب؟
– سعينا منذ 2016 إلى توسيع دائرة الممارسة لهذه الرياضة ودعمها بأقصى ما يمكن والحمد لله تحقق لنا جزء من هذا الطموح وارتفع عدد الأندية والمراكز واللاعبين الممارسين، وكذلك ظهرت هذه الرياضة في الوسط النسائي وبدأن في التنافس الإقليمي، ولا أخفي أن الاستراتيجية التي أقرّتها وزارة الرياضة والخاصة بدعم الأندية التي ترفع عدد الألعاب الرياضية كان لها أثر كبير على ارتفاع عدد الأندية التي أدخلت رفع الأثقال ضمن ألعابها الرياضية وهذا بكل تأكيد من الأمور التي تعزز من الخيارات لدى المدربين وتقوّي اللعبة بشكل عام وترفع شعبيتها، حيث كان الوجود لهذه اللعبة مقتصراً على أندية محددة ويطغى عليها كونها «أندية ريفية» في القرى وبعض أندية المدن التي أشرنا إلى مناطقها وكان حب اللعبة هو الحافز الأكبر للمشاركة فيها وممارستها مع أن لعبة رفع الأثقال من أهم الألعاب الأولمبية كما أنها لعبة تمثل نبلاً وأموراً كثيرة في جانب حياة الإنسان.
فمَن منّا لا يزن الأمور أو الأحمال قبل أن يحملها، ومن مَنّا لا يحتاج إلى شجاعة ورغبة في المنجز وجعل بدنه صحياً وكذلك من حيث التفكير في كيفية التغلب على المصاعب؟
لعبة رفع الأثقال هي ممارسة شخصية يومية وأعيد أنها من أنبل الرياضات، وهي أسلوب حياة.
> ما أبرز الأندية التي أدخلت هذه اللعبة ضمن الألعاب الرياضية، وما الحوافز، وما المنتظر منها؟
– هناك عدة أندية من المصنفة كبيرة وجماهيرية مثل النصر والهلال في المنطقة الوسطى وكذلك عدة أندية في عدد من المناطق، ففي جدة مثلاً يوجد ناديا الأهلي وجدة، وفي رابغ يوجد نادي الانتصار، وفي تبوك يوجد نادي تبوك، وحتى في المنطقة الشمالية هناك أندية العروبة واللواء ومنطة جازان التي توجد بها أندية التهامي واليرموك والوطن، وكذلك منطقة عسير كنادي العرين وجرش وقريباً نادي أبها، هذا عدا توسعها في المناطق التي كانت بها أندية محددة تهتم بها مثل القطيف، حيث انضمت عدة أندية مثل الخليج والنور والسلام والهداية وغيرها، إضافة إلى الأندية التي كانت تهتم بها لسنوات طويلة مثل الخويلدية والترجي والهدى والتي قدمت أبطالاً على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية كافة.
كما أن هناك عدة جهات حكومية تم الاتفاق معها من أجل أن تدخل اللعبة ضمن أهم أنشطتها الرياضية.
> ما الحوافز التي جعلت الأندية تحرص على أن تضم اللعبة ضمن ألعابها وهل يمكن أن تصنع أبطالاً وألا تقتصر الصناعة على أندية محددة؟
– بكل تأكيد أبرز المحفزات هي استراتيجية الدعم من وزارة الرياضة والتي كما ذكرت أفادت جميع الاتحادات والألعاب الرياضية.
وتمثل المحفزات المادية عادةً أهمية بالغة من أجل تحقيق أي منجز، واستراتيجية الدعم سيكون أثرها بالغاً على المدى القريب والبعيد مع إبداء بعض المخاوف من أن يسعى بعض الأندية إلى «الالتفاف» على أهداف الاستراتيجية وتقوم باستقطاب ربّاعين جاهزين وتمثيلهم بهدف الكسب المادي وأن يختفي التأسيس الحقيقي لهذه اللعبة وغيرها من الألعاب من خلال الاعتماد على الفئات السِّنية وتأسيس الأبطال من النادي نفسه على المدى القريب والبعيد.
> في العامين الأخيرين شهد دخول السيدات السعوديات بشكل رسمي المنافسات والانضمام للاتحادات الرياضية، هل شهدت هذه اللعبة حضوراً من السيدات على اعتبار أن هناك من يرى أن رفع الأثقال لعبة رجالية بامتياز؟
– نال الاتحاد السعودي لرفع الأثقال نصيباً مميزاً من عدد السيدات المسجلات لممارسة هذه اللعبة وتمثيل الوطن من خلالها في المنافسات.
ولا أبالغ حينما أقول إن العدد كان فوق التوقعات وكان النصيب وافراً من السيدات اللاتي بتن يمارسن هذه اللعبة تحت المظلة الرسمية.
هناك من يقول إن لعبة رفع الأثقال تناسب الرجال دون السيدات وهذا «خطأ شائع»، الصحيح أن هذه اللعبة تساعد على تحقيق قوام مناسب للسيدات وتمنحهن القوة والقدرة وعدداً من المميزات التي قد لا تعرفها سوى الممارسات فعلياً.
في الحقيقة كانت المشاركات السعوديات في المناسبات الماضية مشجعة جداً من أجل أن يدخل مزيد من السيدات في هذه اللعبة، ولذا نطمح كاتحاد أن تكون الربّاعات السعوديات مشاركات في المنجزات الرياضية الكبرى التي حققها الرجال في هذه اللعبة تحديداً ونؤمن بقدرتهن على ذلك.
> أقام اتحاد رفع الأثقال بطولات «عن بُعد» في فترة الحجر التي مرت بها المملكة العام الماضي من أجل الحد من انتشار فيروس «كورونا»، هل حققت هذه البطولات أهدافها أم أنها لا تعدو كونها «استعراضية»؟
– حققت هذه البطولات نسبة عالية من الأهداف التي نُظِّمت من أجلها عن بُعد أو «أونلاين»، صحيح أن الفائدة من هذه البطولات لا تصل إلى نسبة كاملة ولكن تحافظ على نسبة 70% من مستوى اللاعبين ولكن الظروف حتّمت علينا ذلك، والجميع تضرر من الجائحة وكان من المهم إيجاد خطط مبتكرة وغير تقليدية من أجل التغلب على قدر من المؤثرات السلبية لهذه الجائحة.
> هل كان هذا النوع من المنافسات مقتصراً في المملكة أم أن هناك بطولات دولية نُظِّمت بطريقة مماثلة؟
– نظمنا كثيراً من البطولات الدولية وحرصنا على إشراك الربّاعين السعوديين في هذه البطولات، وكان الحضور السعودي مميزاً في هذه المنافسات ولذا يمكن اعتبار إقامة مثل هذه البطولات لها فائدة كبيرة بدلاً من أن يتوقف النشاط مما يؤثر على جاهزية الربّاعين في ظل كثرة الاستحقاقات وتقاربها.
> ما الذي قام به الاتحاد في هذا الجانب في فترة الحجر الصحي المنزلي؟
– وفّرنا الاحتياجات من الأدوات للربّاعين في منازلهم على قدر الإمكانيات التي لدينا، وقد لا يكون الجميع حصل عليها، ولكنّ الربّاعين الدوليين الذين لديهم مشاركات واستحقاقات كانت لهم الأولوية من حيث توفير الأجهزة لهم في فترة الحجر.
> هناك أندية تشكو من عدم توفير الاتحاد الأجهزة والعدد والمواد اللازمة من أجل تطوير هذه اللعبة؟
– نحن في اتحاد رفع الأثقال قدمنا ونقدم كل ما نستطيع من أجل نشر اللعبة وجميع المعدات والأدوات في الأندية مصدرها الاتحاد، وقد أوجدنا مراكز في عدة مناطق مخصصة للتمارين وتستفيد منها الأندية المنضوية ضمن الاتحاد وهذه المراكز لها دور فعال في صناعة الأبطال.
أما الأندية فمن المهم أيضاً أن تقوم من جانبها بتوفير ما تحتاج إليه خصوصاً في ظل الدعم الكبير من وزارة الرياضة ضمن الاستراتيجية والاتحاد والأندية تحت مظلة واحدة وهدف واحد ومن المهم أن يكون التعاون وثيقاً ويكون العمل تكاملياً فيما بينها.
> في لعبة رفع الأثقال هناك ما يمكن وصفه بـ«توارث» أبطال، حيث يحرص عدد من الأبطال السابقين على أن يزجّوا بأبنائهم في هذه اللعبة وتفضيلها على ألعاب أخرى، ما مدى اعتمادكم على هذا الجانب في ديمومة منجزات اللعبة؟
– يمكن القول إننا محظوظون جداً في هذا الجانب، حيث إن هناك عدداً من العائلات التي تحب هذه اللعبة وتسعى للزج بأبنائها في ظل منجزات سابقة حققها الآباء، والأمر لا يقتصر على الآباء، بل إن هناك أجداداً اختاروا لأحفادهم هذه اللعبة، وهذا شيء «يثلج الصدر» ويحفز على مزيد من العمل من أجل أن يكون الاتحاد على قدر التطلعات دائماً.
> لم يسجل أي ربّاع سعودي التأهل إلى أولمبياد طوكيو المقررة الصيف المقبل والتي كما يعلم الجميع أُجِّلت لعام نتيجة «كورونا»، ما الذي يمكن أن يتحقق في البطولة القارية المقررة في أوزبكستان؟
– نسعى أن نحجز مقعداً أو أكثر في البطولة القارية الماضية وبطولة العالم نهاية الشهر الحالي والوجود في أولمبياد «طوكيو»، ما دامت الحظوظ باقية سنتمسك بها، وهذه البطولة سنشارك فيها بـ4 ربّاعين، ونسعى للحصول على بطاقة مؤهلة، وإن كان ممكناً أن نحصل على أكثر من بطاقة فهذا طموح نسعى إليه، وذلك من خلال كل البطولات التأهيلية التي خاضها ربّاعونا وآخرها بطولة العالم للناشئين تحت 20 سنة في العاصمة الأوزبكية طشقند، ولدينا الربّاع نواف المزيدي أيضاً ضمن دائرة المنافسة على التأهيل.
السعودية
السعودية
[ad_2]
Source link