[ad_1]
في إحاطته أمام مناقشة رفيعة المستوى لمجلس الأمن حول دعم التعددية، قام فولكان بوزكير بالمساواة بين مسألة التوزيع العادل للقاحات ومسألة حماية المدنيين. وأشاد بالتطورات الأخيرة بشأن الإعفاءات من براءات اختراع اللقاح التي ستساعد في إنقاذ الأرواح، وأعرب عن أسفه لأن البلدان منخفضة الدخل لم تتلق حتى الآن سوى 0.3 في المائة من جميع الجرعات.
وقال السيّد بوزكير في الاجتماع الافتراضي: “يمكننا أن نفعل ما هو أفضل. يجب أن نفعل ما هو أفضل”، وأضاف أن جائحة كـوفيد-19 ليست مباراة صفرية النتيجة (أي بدون رابح أو خاسر)”.
الانقسام والفشل
بصفته رئيس الجمعية العامة، كان السيد بوزكير يتحدث نيابة عن الدول 193 الأعضاء في الأمم المتحدة. وتحدث في بداية خطابه عن “المسؤولية الخاصة” للمجلس في مجال الأمن والسلم الدوليين.
بالنسبة للملايين في جميع أنحاء العالم، فإن المجلس المكون من 15 عضوا، هو وجه وتجسيد للأمم المتحدة”، ويُنظر لنجاحاته أو إخفاقاته على أنها نجاح أو فشل للأمم المتحدة.
وأضاف يقول: “في مناسبات عديدة، كان المجلس منقسما، وغير قادر على مواجهة التحدي. وسببُ الفشل في معظم تلك الحالات هو الاختلافات بين أعضائها، ولا سيّما بين أعضائها الدائمين”.
وسلط السيّد بوزكير الضوء على الحاجة إلى الإصلاح، وإلى مجلس أكثر تمثيلا وخضوعا للمساءلة، وإلى شفافية، وقال: “إنني أنقل هذا، بصفتي رئيس الجهاز الأكثر ديمقراطية في نظامنا”.
الالتزام بالتعاون
ونظمت الصين التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر الفعالية. وأكد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني، وانغ يي، على أهمية التعاون والحوار العالميين.
وقال متحدثا من خلال مترجم: “بينما يمر العالم بجائحة مستعرة وتغيرات عميقة نادرا ما نشهدها في قرن من الزمان، نحتاج إلى الالتزام الصارم بمسار التعاون، المنفعة المتبادلة والمصلحة للجميع، ووضع التعددية الحقيقية موضع التنفيذ”.
كما دعا السيد يي الأمم المتحدة إلى التركيز بشكل أكبر على الصحة العامة ومكافحة الإرهاب وتغير المناخ وغير ذلك من قضايا الأمن غير التقليدية. وأضاف: “لقد أدت الجائحة المستمرة إلى تضخيم الجانب غير القابل للتكيف من نظام الحوكمة العالمي”.
وأضاف أن الأمم المتحدة بحاجة إلى مواكبة العصر ويجب أن تحسن كفاءتها وقدرتها على الاستجابة للطوارئ وشفافية عملها من خلال الإصلاح، وزيادة تمثيل البلدان النامية وجعل نظام الحوكمة العالمي أكثر عدلا وإنصافا.
التعاون والتراجع
من جانبه، قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، في وقت تتصاعد فيه النزعة القومية والقمع، وتتعمق الخصومات بين الدول، “تظل التعددية أفضل أداة لدينا لمواجهة التحديات العالمية”.
وأكد التزام الولايات المتحدة بالعمل مع جميع البلدان، حتى الخصوم، لمكافحة “المشاكل المعقدة الكبيرة” مثل الجائحة وتغيّر المناخ.
وقال: “في الوقت نفسه، سنواصل الاعتراض بقوة عندما نرى دولا تقوض النظام الدولي، وتتظاهر بأن القواعد التي اتفقنا عليها جميعا غير موجودة، أو ببساطة تنتهكها متى شاءت”.
وأضاف يقول: “لكي يسلم النظام، يجب على جميع البلدان الالتزام به والعمل من أجل نجاحه”.
احترام ميثاق الأمم المتحدة
من جانبه، سلط وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الضوء على الأمم المتحدة باعتبارها العمود الفقري للنظام العالمي الحديث.
ودعا الدول إلى “الالتزام غير المشروط” بميثاق الأمم المتحدة عند تشكيل السياسة الخارجية، بما في ذلك احترام السيادة وضمان عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وقال متحدثا من خلال مترجم: “هذا مهم بشكل خاص في المرحلة الحالية من التكوين المعقد لنظام متعدد الأقطاب للعلاقات الدولية”.
وأشار السيد لافروف أيضا إلى أنه يتم إنشاء المزيد من “الشراكات الضيقة” لمناقشة القضايا المدرجة بالفعل على جدول أعمال الأمم المتحدة، مثل الأمن في الفضاء الإلكتروني.
“إذا كنا جميعا نقول في الواقع إننا نؤيد التعددية، فلنحاول معا بصدق إيجاد طرق لتأسيسها بشكل عادل دون محاولات لإثبات أسبقية أي شخص أو تقويض حقوق أي شخص”.
[ad_2]
Source link