[ad_1]
شكاوى الجمهور كشفت “التخفيضات” المضللة.. ومواقع “التواصل” أبرزت شخصيات سيئة
– سوق “التوصيل” يحتاج لتنظيم حتى لا نرى سيارات تالفة ونماذج غريبة توصل طعامنا.
– المنجزات الوطنية والخدمات الحكومية الرائعة تحتاج لحملات تسويق تُبرزها في الداخل والخارج.
– أتمنى تطبيق الأنظمة على كل مَن يتصدر المشهد الإعلامي وينشر محتوى مخالفًا لأخلاقياتنا.
– برامج ومسلسلات رمضان “تسطيح” للشخصية والمجتمع السعودي وتفتقد المحتوى الجيد.
– “عيالنا” في بعض القنوات يُظهروننا “غير أسوياء”.. وأنا ضد استخدام اللهجة “اللبنانية” في إعلاناتنا.
– استخدام الوزارات “المشاهير” لتسويق المسؤولين ودفع مبالغ مالية كبيرة جدًّا تُرهق الميزانيات “مشكلة”.
– أطالب بهيئة تسويق للمملكة لصناعة الصورة الإيجابية مع وجود ملحق تسويقي في كل سفاراتنا.
أجرى الحوار/ شقران الرشيدي – سبق – الرياض: يقول عضو مجلس الشورى السابق الأكاديمي المتخصص في التسويق، الدكتور عبيد العبدلي: “بناء على ما تابعتُه من برامج ومسلسلات أقول إنها لا تمثِّل الشخصية السعودية؛ فهي تقوم بتسطيحها، ليس من جهة الملبس، ولكن من خلال الفكر والمحتوى المقدَّم”. وأكد في حواره مع “سبق” أننا كثيرًا ما نرى أفراد الجمهور يقدِّمون شكاوى بحق بعض الشركات التي لا تقدِّم تخفيضات حقيقية لعملائها.
ويضيف بأن تقديم الخدمات الحكومية عبر الإنترنت توجُّه جيد من الدولة؛ فهناك ما يربو على 100 خدمة تُقدَّم من خلال أبشر وتوكلنا واعتمرنا؛ وهو ما خفّف ازدحام الشوارع والميادين والتلوث، ووفَّر مليارات الريالات.
ويتناول الحوار عددًا من المحاور المتنوعة.. فإلى التفاصيل:
المسلسلات الرمضانية
** هل البرامج والمسلسلات السعودية في رمضان تمثل الشخصية السعودية الحقيقية أم إنها تقدِّم المجتمع السعودي بشكل سطحي ومبتذل؟
في مجال التسويق نقول إنه كلما كان المحتوى جيدًا تصل الرسالة التسويقية للجمهور ببساطة ودقة واحترام. ورغم أنني لم أطلع على كل المسلسلات والبرامج لكنني بناء على ما تابعته من برامج ومسلسلات أقول إنها لا تمثل الشخصية السعودية؛ فهي تقوم بتسطيح الشخصية السعودية، ليس من جهة الملبس، ولكن من خلال الفكر والمحتوى المقدَّم. وأعتقد أن لدينا مشكلة كبيرة جدًّا، تتمثل في نقص كُتّاب المحتوى المتخصصين وبيوت الخبرة في هذا المجال. ولهذا، ولكي نسوّق للمجتمع والشخصية السعودية، نحتاج لجهود كبيرة جدًّا. أما الأعمال المقدَّمة فهي مجرد اجتهادات لأشخاص يُشكَرون عليها، ولكنها لا ترقي إلى أن تكون وسيلة تسويقية جيدة للمجتمع السعودي. وأؤكد أنه ما من مجتمع يخلو من العيوب، وتوجد ظواهر جميلة في كل مجتمع. والمسلسلات الجيدة هي التي تنقل الواقع بأمانة، ولكن بشكل تسويقي مشوِّق للمتابع، ولا تقلل من قيمة أية ثقافة، ولا تقدِّم محتوى يتنافى مع هذه الثقافة. وإجمالاً أقول: إن بعض المسلسلات التي تابعتها تفتقر إلى الجودة والمحتوى المميز.
التخفيضات المخادعة
** يشتكي كثير من المستهلكين من تعرُّضهم للخداع من التخفيضات التي تُعرَض بنِسَب تتجاوز 50 % و70 %، وفي الواقع يجدون أسعارها مبالغًا فيها حتى بعد التخفيض المزعوم.. كيف التعامل مع مثل هذا التضليل؟
يجب على الشركة أو المسوِّق أن يبتعد كل البُعد عن تضليل وخداع المستهلكين والعملاء، ومن ثم يجب عدم الإعلان عن أية تخفيضات غير صادقة. وأعتقد أن نظام وزارة التجارة يلزم كل الشركات التي تقدِّم تخفيضات بأن تأخذ موافقة سابقة من وزارة التجارة حتى يتم السماح لها بتقديم هذه التخفيضات؛ لهذا يجب على الشركة أن تكون صادقة وأمينة مع عملائها، خاصة أن العملاء الآن أصبحوا أكثر دراية ووعيًا. وكثيرًا ما نرى أفراد الجمهور يقدِّمون شكاوى بحق بعض الشركات. والشركات الجيدة هي التي تبني علاقة وثيقة مع عملائها، وإحدى وسائل بناء هذه العلاقة الوثيقة هي تقديم تخفيضات حقيقية لعملائها.
مليارات الريالات
** هل تقديم الخدمات الحكومية عبر الإنترنت يمكن أن يوفر مليارات الريالات؟
نعم، وأعتقد أنه توجُّه جيد من الدولة؛ فهناك ما يربو على 100 خدمة تُقدَّم من خلال أبشر وتوكلنا واعتمرنا. وتخيل أن من يحتاجون لهذه الخدمات يخرجون إلى الشوارع والميادين، ويسببون الازدحام والتلوث.. فهذا الأمر يوفّر مليارات الريالات، إلى جانب أن هذه الخدمات تُقدَّم بيُسر وسهولة وجودة، ويسهل مراقبتها. وأقول إن الخدمات الحكومية الإلكترونية لدينا تتفوق على خدمات القطاع الخاص؛ فاليوم لدى الحكومة وعي كبير بأهمية التسويق، ورفع مستوى رضا المستفيدين. ونحن من الدول القليلة في العالم التي لديها خدمات حكومية إلكترونية نفتخر ونفاخر بها.
شخصيات شعبية
** هل ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في تصدُّر شخصيات شعبية المشهد الإعلامي دون ضوابط؟
كل تقنية لها مميزات وعيوب، وعيوب مواقع التواصل الاجتماعي أنها ساهمت في إبراز شخصيات ليس لها دور مهم في الحياة، وساعدت على ترويج بعض الظواهر والممارسات غير المهمة. والمحتوى الأكثر بروزًا في هذه الوسائل هو المحتوى المخالف للعادات والتقاليد. ولدينا بعض الشخصيات ذات السمعة السيئة التي تتصدر المشهد، وتقدم محتوى غير مفيد على مواقع التواصل الاجتماعي، وتخالف عاداتنا وأخلاقياتنا. ولكن الأجهزة الحكومية ذات الصلة تقوم بدورها في هذا الإطار؛ فنسمع باستمرار عن مشاهير يتم توقيفهم من قِبل الأجهزة المعنية. وأتمنى أن يكون لدينا أنظمة تُطبَّق على كل مَن يتصدر المشهد الإعلامي، وينشر محتوى مخالفًا لأخلاقياتنا. وعلينا نحن الجمهور والمستهلكين عدم تشجيع ومتابعة هؤلاء، والإنكار عليهم فيما يرتكبون من مخالفات.
ساخرة
** لماذا تظهر الشخصية السعودية في أغلب الإعلانات التجارية التي تُعرض على القنوات الفضائية بطريقة ساخرة في الشكل واللبس في حين يظهر الآخرون من مجتمعات أخرى بثقة وجسم رياضي وشكل جاذب؟
مشكلتنا من “عيالنا”، ويجب أن نبرز الشخصية السعودية الواثقة من نفسها، التي تعطي انطباعًا جميلاً. وهذه الوسائل تصل للعالم كله، ومن غير المعقول أن تعطي هذه القنوات صورة سلبية عن الشخص السعودي؛ ولهذا يجب أن يكون لدينا وعي، خاصة لدى مَن يعملون بالقنوات الفضائية، وكذلك من الجمهور في مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة أن نبرز الشخصية السعودية للعالم، ونُظهرها بالطيبة والكرم والملبس الجميل.. ويجب على أولادنا وبناتنا أن يقوموا بهذا الدور؛ فعندما يُترك مثل هذا الدور لغير المختصين ولغير السعوديين فلا نستغرب أن تظهر الشخصية السعودية غير سوية. وأعتقد أننا لكي نسوّق السعودية يجب أن يكون لدينا جهة تسويق للسعودية. وقد طالبت كثيرًا بأن يكون هناك هيئة تسويق للسعودية، تكون مهمتها الموافقة على كل الرسائل التسويقية عن السعودية، وتنفيذها، وصناعة الصورة الذهنية الإيجابية عن السعودية. وأتمنى أن يكون لدينا ملحق تسويقي في كل سفاراتنا الكبيرة في العالم، يكون دورها تسويق السعودية والشخصية السعودية، ونشر منجزات السعودية، والتعريف بها.
الخدمات الحكومية
** هل من حق الجهة الحكومية أن تسند لمشاهير السوشيال ميديا مهمة التسويق للخدمات العامة؟
هنا علينا أن نعرف، هل تستخدم الوزارة “المشهور” ليسوّق للمسؤول نفسه أم للخدمة المقدَّمة؟ ومبدئيًّا، إن استخدام المشاهير والمؤثرين للتسويق للخدمات الحكومية ليس به مشكلة إذا كان الهدف منه سليمًا، ولكن دفع مبالغ مالية كبيرة جدًّا، ترهق ميزانية الجهة، يصبح مشكلة. ويجب أن تكون الأسعار مقننة، والمحتوى مناسبًا ومدروسًا بشكل دقيق ومحدد الهدف، والإنجاز المعلن عنه من جانب الجهة صادقًا، ولا يكون الهدف منه التسويق للمسؤول ذاته، وأن يكون الهدف هو خدمة المواطن.
لهجة الإعلانات
** أي “لهجة” تطغى على الإعلانات التجارية السعودية؟ ولماذا تطغى اللغة العربية الفصحى في إعلانات البنوك والمستشفيات بينما اللهجة اللبنانية على أغلب الإعلانات التجارية؟
أعتقد أنه يجب استخدام اللغة البيضاء البسيطة التي لا تستطيع ربطها بمنطقة معينة أو شخص أو جهة. ويجب أن تكون لغة الإعلان سهلة وبسيطة ومفهومة للجميع؛ حتى يكون تأثيره أكبر. وأنا ضد استخدام لهجات غير سعودية، وإن كان ذلك يعتمد على طبيعة الجمهور المستهدف؛ فإن كان من السعوديين فلا بد من استخدام لهجة سعودية بيضاء، يفهمها الجميع.
الخدمات الوطنية
** كثير من القطاعات والخدمات الوطنية حدث لها نقلة نوعية مشرّفة في التنوع والجودة، لكن أغلب السعوديين لا يعلمون ذلك، فهل تحتاج إلى حملة تسويقية مهنية لإبرازها للناس، وتغيير الصورة النمطية؟
نعم صحيح؛ فنحن نحتاج إلى تسويق وترويج لهذه المنجزات الوطنية. وحتى وقت قريب كانت الحكومة تتردد كثيرًا في استخدام التسويق، وكانوا يقولون إننا لا نحتاج لتسويق، وإن خدماتنا تتحدث عن نفسها، ولكن اليوم في ظل المنافسة العالمية، والرسائل التي ترد للمواطن من كل مكان، يجب على جهاتنا الحكومية أن تقوم بدور تسويقي كبير جدًّا، وتنفيذ العديد من الحملات التسويقية التي توثق العلاقة بين المواطن والأجهزة الحكومية المختلفة. ونحتاج اليوم لحملات تسويقية داخلية وخارجية لإبراز المنجزات الوطنية، والخدمات الحكومية الرائعة. فعلى سبيل المثال: وزارات الداخلية والعدل والتجارة والشؤون البلدية والقروية والإسكان تقدِّم خدمات حكومية رائعة جدًّا.
سوق التوصيل
** هل سوق التوصيل المطاعم والطلبات والخدمات الأخرى يحتاج لتنظيم لضمان جودة الخدمة؟
نعم، أعتقد ذلك.. ويُفترض أن كل مَن يقدم هذه الخدمة لديه تصريح أو شهادة، تسمح له بتقديم مثل هذه الخدمات. ولا يُستخرَج هذا التصريح إلا وهو مكتمل الشروط. واليوم -مع الأسف الشديد- نرى سيارات تالفة، ونماذج غريبة تقوم بتوصيل طعامنا وخدماتنا؛ لبهذا يحتاج هذا السوق إلى ضبط لا يضيّق على أصحاب هذه المشاريع الذين يستثمرون فيها، ولا يترك -من ناحية أخرى- السوق في فوضى. ويجب على كل مَن يعمل في سوق توصيل الطلبات أن يكون معروفًا، ويرتدي الزي الخاص بالشركة التي يعمل بها، ويبرز ما يفيد انتماءه للشركة عند ذهابه لأي عميل؛ ولهذا يحتاج السوق لضبط.
نصيحة
** يردد كثير من المعلنين أنهم يقدمون النصيحة للمستهلكين، وليس الدعاية بفوائد المنتجات، فهل هذا يعد شكلاً من أشكال الغش؟
يجب على الإعلان أن يُبرز قيمة وفائدة المنتج، وإن كان هناك أضرار للمنتج يجب أن تكون مضمَّنة في الإعلان أيضًا. ويجب أن يكون المعلِن صادقًا في كل رسائله الإعلانية.
العبدلي لـ”سبق”: “أبشر” و”توكلنا” و”اعتمرنا” وفَّرت المليارات وخفَّفت ازدحام الشوارع والتلوث
شقران الرشيدي
سبق
2021-04-30
– سوق “التوصيل” يحتاج لتنظيم حتى لا نرى سيارات تالفة ونماذج غريبة توصل طعامنا.
– المنجزات الوطنية والخدمات الحكومية الرائعة تحتاج لحملات تسويق تُبرزها في الداخل والخارج.
– أتمنى تطبيق الأنظمة على كل مَن يتصدر المشهد الإعلامي وينشر محتوى مخالفًا لأخلاقياتنا.
– برامج ومسلسلات رمضان “تسطيح” للشخصية والمجتمع السعودي وتفتقد المحتوى الجيد.
– “عيالنا” في بعض القنوات يُظهروننا “غير أسوياء”.. وأنا ضد استخدام اللهجة “اللبنانية” في إعلاناتنا.
– استخدام الوزارات “المشاهير” لتسويق المسؤولين ودفع مبالغ مالية كبيرة جدًّا تُرهق الميزانيات “مشكلة”.
– أطالب بهيئة تسويق للمملكة لصناعة الصورة الإيجابية مع وجود ملحق تسويقي في كل سفاراتنا.
أجرى الحوار/ شقران الرشيدي – سبق – الرياض: يقول عضو مجلس الشورى السابق الأكاديمي المتخصص في التسويق، الدكتور عبيد العبدلي: “بناء على ما تابعتُه من برامج ومسلسلات أقول إنها لا تمثِّل الشخصية السعودية؛ فهي تقوم بتسطيحها، ليس من جهة الملبس، ولكن من خلال الفكر والمحتوى المقدَّم”. وأكد في حواره مع “سبق” أننا كثيرًا ما نرى أفراد الجمهور يقدِّمون شكاوى بحق بعض الشركات التي لا تقدِّم تخفيضات حقيقية لعملائها.
ويضيف بأن تقديم الخدمات الحكومية عبر الإنترنت توجُّه جيد من الدولة؛ فهناك ما يربو على 100 خدمة تُقدَّم من خلال أبشر وتوكلنا واعتمرنا؛ وهو ما خفّف ازدحام الشوارع والميادين والتلوث، ووفَّر مليارات الريالات.
ويتناول الحوار عددًا من المحاور المتنوعة.. فإلى التفاصيل:
المسلسلات الرمضانية
** هل البرامج والمسلسلات السعودية في رمضان تمثل الشخصية السعودية الحقيقية أم إنها تقدِّم المجتمع السعودي بشكل سطحي ومبتذل؟
في مجال التسويق نقول إنه كلما كان المحتوى جيدًا تصل الرسالة التسويقية للجمهور ببساطة ودقة واحترام. ورغم أنني لم أطلع على كل المسلسلات والبرامج لكنني بناء على ما تابعته من برامج ومسلسلات أقول إنها لا تمثل الشخصية السعودية؛ فهي تقوم بتسطيح الشخصية السعودية، ليس من جهة الملبس، ولكن من خلال الفكر والمحتوى المقدَّم. وأعتقد أن لدينا مشكلة كبيرة جدًّا، تتمثل في نقص كُتّاب المحتوى المتخصصين وبيوت الخبرة في هذا المجال. ولهذا، ولكي نسوّق للمجتمع والشخصية السعودية، نحتاج لجهود كبيرة جدًّا. أما الأعمال المقدَّمة فهي مجرد اجتهادات لأشخاص يُشكَرون عليها، ولكنها لا ترقي إلى أن تكون وسيلة تسويقية جيدة للمجتمع السعودي. وأؤكد أنه ما من مجتمع يخلو من العيوب، وتوجد ظواهر جميلة في كل مجتمع. والمسلسلات الجيدة هي التي تنقل الواقع بأمانة، ولكن بشكل تسويقي مشوِّق للمتابع، ولا تقلل من قيمة أية ثقافة، ولا تقدِّم محتوى يتنافى مع هذه الثقافة. وإجمالاً أقول: إن بعض المسلسلات التي تابعتها تفتقر إلى الجودة والمحتوى المميز.
التخفيضات المخادعة
** يشتكي كثير من المستهلكين من تعرُّضهم للخداع من التخفيضات التي تُعرَض بنِسَب تتجاوز 50 % و70 %، وفي الواقع يجدون أسعارها مبالغًا فيها حتى بعد التخفيض المزعوم.. كيف التعامل مع مثل هذا التضليل؟
يجب على الشركة أو المسوِّق أن يبتعد كل البُعد عن تضليل وخداع المستهلكين والعملاء، ومن ثم يجب عدم الإعلان عن أية تخفيضات غير صادقة. وأعتقد أن نظام وزارة التجارة يلزم كل الشركات التي تقدِّم تخفيضات بأن تأخذ موافقة سابقة من وزارة التجارة حتى يتم السماح لها بتقديم هذه التخفيضات؛ لهذا يجب على الشركة أن تكون صادقة وأمينة مع عملائها، خاصة أن العملاء الآن أصبحوا أكثر دراية ووعيًا. وكثيرًا ما نرى أفراد الجمهور يقدِّمون شكاوى بحق بعض الشركات. والشركات الجيدة هي التي تبني علاقة وثيقة مع عملائها، وإحدى وسائل بناء هذه العلاقة الوثيقة هي تقديم تخفيضات حقيقية لعملائها.
مليارات الريالات
** هل تقديم الخدمات الحكومية عبر الإنترنت يمكن أن يوفر مليارات الريالات؟
نعم، وأعتقد أنه توجُّه جيد من الدولة؛ فهناك ما يربو على 100 خدمة تُقدَّم من خلال أبشر وتوكلنا واعتمرنا. وتخيل أن من يحتاجون لهذه الخدمات يخرجون إلى الشوارع والميادين، ويسببون الازدحام والتلوث.. فهذا الأمر يوفّر مليارات الريالات، إلى جانب أن هذه الخدمات تُقدَّم بيُسر وسهولة وجودة، ويسهل مراقبتها. وأقول إن الخدمات الحكومية الإلكترونية لدينا تتفوق على خدمات القطاع الخاص؛ فاليوم لدى الحكومة وعي كبير بأهمية التسويق، ورفع مستوى رضا المستفيدين. ونحن من الدول القليلة في العالم التي لديها خدمات حكومية إلكترونية نفتخر ونفاخر بها.
شخصيات شعبية
** هل ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في تصدُّر شخصيات شعبية المشهد الإعلامي دون ضوابط؟
كل تقنية لها مميزات وعيوب، وعيوب مواقع التواصل الاجتماعي أنها ساهمت في إبراز شخصيات ليس لها دور مهم في الحياة، وساعدت على ترويج بعض الظواهر والممارسات غير المهمة. والمحتوى الأكثر بروزًا في هذه الوسائل هو المحتوى المخالف للعادات والتقاليد. ولدينا بعض الشخصيات ذات السمعة السيئة التي تتصدر المشهد، وتقدم محتوى غير مفيد على مواقع التواصل الاجتماعي، وتخالف عاداتنا وأخلاقياتنا. ولكن الأجهزة الحكومية ذات الصلة تقوم بدورها في هذا الإطار؛ فنسمع باستمرار عن مشاهير يتم توقيفهم من قِبل الأجهزة المعنية. وأتمنى أن يكون لدينا أنظمة تُطبَّق على كل مَن يتصدر المشهد الإعلامي، وينشر محتوى مخالفًا لأخلاقياتنا. وعلينا نحن الجمهور والمستهلكين عدم تشجيع ومتابعة هؤلاء، والإنكار عليهم فيما يرتكبون من مخالفات.
ساخرة
** لماذا تظهر الشخصية السعودية في أغلب الإعلانات التجارية التي تُعرض على القنوات الفضائية بطريقة ساخرة في الشكل واللبس في حين يظهر الآخرون من مجتمعات أخرى بثقة وجسم رياضي وشكل جاذب؟
مشكلتنا من “عيالنا”، ويجب أن نبرز الشخصية السعودية الواثقة من نفسها، التي تعطي انطباعًا جميلاً. وهذه الوسائل تصل للعالم كله، ومن غير المعقول أن تعطي هذه القنوات صورة سلبية عن الشخص السعودي؛ ولهذا يجب أن يكون لدينا وعي، خاصة لدى مَن يعملون بالقنوات الفضائية، وكذلك من الجمهور في مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة أن نبرز الشخصية السعودية للعالم، ونُظهرها بالطيبة والكرم والملبس الجميل.. ويجب على أولادنا وبناتنا أن يقوموا بهذا الدور؛ فعندما يُترك مثل هذا الدور لغير المختصين ولغير السعوديين فلا نستغرب أن تظهر الشخصية السعودية غير سوية. وأعتقد أننا لكي نسوّق السعودية يجب أن يكون لدينا جهة تسويق للسعودية. وقد طالبت كثيرًا بأن يكون هناك هيئة تسويق للسعودية، تكون مهمتها الموافقة على كل الرسائل التسويقية عن السعودية، وتنفيذها، وصناعة الصورة الذهنية الإيجابية عن السعودية. وأتمنى أن يكون لدينا ملحق تسويقي في كل سفاراتنا الكبيرة في العالم، يكون دورها تسويق السعودية والشخصية السعودية، ونشر منجزات السعودية، والتعريف بها.
الخدمات الحكومية
** هل من حق الجهة الحكومية أن تسند لمشاهير السوشيال ميديا مهمة التسويق للخدمات العامة؟
هنا علينا أن نعرف، هل تستخدم الوزارة “المشهور” ليسوّق للمسؤول نفسه أم للخدمة المقدَّمة؟ ومبدئيًّا، إن استخدام المشاهير والمؤثرين للتسويق للخدمات الحكومية ليس به مشكلة إذا كان الهدف منه سليمًا، ولكن دفع مبالغ مالية كبيرة جدًّا، ترهق ميزانية الجهة، يصبح مشكلة. ويجب أن تكون الأسعار مقننة، والمحتوى مناسبًا ومدروسًا بشكل دقيق ومحدد الهدف، والإنجاز المعلن عنه من جانب الجهة صادقًا، ولا يكون الهدف منه التسويق للمسؤول ذاته، وأن يكون الهدف هو خدمة المواطن.
لهجة الإعلانات
** أي “لهجة” تطغى على الإعلانات التجارية السعودية؟ ولماذا تطغى اللغة العربية الفصحى في إعلانات البنوك والمستشفيات بينما اللهجة اللبنانية على أغلب الإعلانات التجارية؟
أعتقد أنه يجب استخدام اللغة البيضاء البسيطة التي لا تستطيع ربطها بمنطقة معينة أو شخص أو جهة. ويجب أن تكون لغة الإعلان سهلة وبسيطة ومفهومة للجميع؛ حتى يكون تأثيره أكبر. وأنا ضد استخدام لهجات غير سعودية، وإن كان ذلك يعتمد على طبيعة الجمهور المستهدف؛ فإن كان من السعوديين فلا بد من استخدام لهجة سعودية بيضاء، يفهمها الجميع.
الخدمات الوطنية
** كثير من القطاعات والخدمات الوطنية حدث لها نقلة نوعية مشرّفة في التنوع والجودة، لكن أغلب السعوديين لا يعلمون ذلك، فهل تحتاج إلى حملة تسويقية مهنية لإبرازها للناس، وتغيير الصورة النمطية؟
نعم صحيح؛ فنحن نحتاج إلى تسويق وترويج لهذه المنجزات الوطنية. وحتى وقت قريب كانت الحكومة تتردد كثيرًا في استخدام التسويق، وكانوا يقولون إننا لا نحتاج لتسويق، وإن خدماتنا تتحدث عن نفسها، ولكن اليوم في ظل المنافسة العالمية، والرسائل التي ترد للمواطن من كل مكان، يجب على جهاتنا الحكومية أن تقوم بدور تسويقي كبير جدًّا، وتنفيذ العديد من الحملات التسويقية التي توثق العلاقة بين المواطن والأجهزة الحكومية المختلفة. ونحتاج اليوم لحملات تسويقية داخلية وخارجية لإبراز المنجزات الوطنية، والخدمات الحكومية الرائعة. فعلى سبيل المثال: وزارات الداخلية والعدل والتجارة والشؤون البلدية والقروية والإسكان تقدِّم خدمات حكومية رائعة جدًّا.
سوق التوصيل
** هل سوق التوصيل المطاعم والطلبات والخدمات الأخرى يحتاج لتنظيم لضمان جودة الخدمة؟
نعم، أعتقد ذلك.. ويُفترض أن كل مَن يقدم هذه الخدمة لديه تصريح أو شهادة، تسمح له بتقديم مثل هذه الخدمات. ولا يُستخرَج هذا التصريح إلا وهو مكتمل الشروط. واليوم -مع الأسف الشديد- نرى سيارات تالفة، ونماذج غريبة تقوم بتوصيل طعامنا وخدماتنا؛ لبهذا يحتاج هذا السوق إلى ضبط لا يضيّق على أصحاب هذه المشاريع الذين يستثمرون فيها، ولا يترك -من ناحية أخرى- السوق في فوضى. ويجب على كل مَن يعمل في سوق توصيل الطلبات أن يكون معروفًا، ويرتدي الزي الخاص بالشركة التي يعمل بها، ويبرز ما يفيد انتماءه للشركة عند ذهابه لأي عميل؛ ولهذا يحتاج السوق لضبط.
نصيحة
** يردد كثير من المعلنين أنهم يقدمون النصيحة للمستهلكين، وليس الدعاية بفوائد المنتجات، فهل هذا يعد شكلاً من أشكال الغش؟
يجب على الإعلان أن يُبرز قيمة وفائدة المنتج، وإن كان هناك أضرار للمنتج يجب أن تكون مضمَّنة في الإعلان أيضًا. ويجب أن يكون المعلِن صادقًا في كل رسائله الإعلانية.
30 إبريل 2021 – 18 رمضان 1442
10:34 PM
01 مايو 2021 – 19 رمضان 1442
09:08 AM
شكاوى الجمهور كشفت “التخفيضات” المضللة.. ومواقع “التواصل” أبرزت شخصيات سيئة
– سوق “التوصيل” يحتاج لتنظيم حتى لا نرى سيارات تالفة ونماذج غريبة توصل طعامنا.
– المنجزات الوطنية والخدمات الحكومية الرائعة تحتاج لحملات تسويق تُبرزها في الداخل والخارج.
– أتمنى تطبيق الأنظمة على كل مَن يتصدر المشهد الإعلامي وينشر محتوى مخالفًا لأخلاقياتنا.
– برامج ومسلسلات رمضان “تسطيح” للشخصية والمجتمع السعودي وتفتقد المحتوى الجيد.
– “عيالنا” في بعض القنوات يُظهروننا “غير أسوياء”.. وأنا ضد استخدام اللهجة “اللبنانية” في إعلاناتنا.
– استخدام الوزارات “المشاهير” لتسويق المسؤولين ودفع مبالغ مالية كبيرة جدًّا تُرهق الميزانيات “مشكلة”.
– أطالب بهيئة تسويق للمملكة لصناعة الصورة الإيجابية مع وجود ملحق تسويقي في كل سفاراتنا.
أجرى الحوار/ شقران الرشيدي – سبق – الرياض: يقول عضو مجلس الشورى السابق الأكاديمي المتخصص في التسويق، الدكتور عبيد العبدلي: “بناء على ما تابعتُه من برامج ومسلسلات أقول إنها لا تمثِّل الشخصية السعودية؛ فهي تقوم بتسطيحها، ليس من جهة الملبس، ولكن من خلال الفكر والمحتوى المقدَّم”. وأكد في حواره مع “سبق” أننا كثيرًا ما نرى أفراد الجمهور يقدِّمون شكاوى بحق بعض الشركات التي لا تقدِّم تخفيضات حقيقية لعملائها.
ويضيف بأن تقديم الخدمات الحكومية عبر الإنترنت توجُّه جيد من الدولة؛ فهناك ما يربو على 100 خدمة تُقدَّم من خلال أبشر وتوكلنا واعتمرنا؛ وهو ما خفّف ازدحام الشوارع والميادين والتلوث، ووفَّر مليارات الريالات.
ويتناول الحوار عددًا من المحاور المتنوعة.. فإلى التفاصيل:
المسلسلات الرمضانية
** هل البرامج والمسلسلات السعودية في رمضان تمثل الشخصية السعودية الحقيقية أم إنها تقدِّم المجتمع السعودي بشكل سطحي ومبتذل؟
في مجال التسويق نقول إنه كلما كان المحتوى جيدًا تصل الرسالة التسويقية للجمهور ببساطة ودقة واحترام. ورغم أنني لم أطلع على كل المسلسلات والبرامج لكنني بناء على ما تابعته من برامج ومسلسلات أقول إنها لا تمثل الشخصية السعودية؛ فهي تقوم بتسطيح الشخصية السعودية، ليس من جهة الملبس، ولكن من خلال الفكر والمحتوى المقدَّم. وأعتقد أن لدينا مشكلة كبيرة جدًّا، تتمثل في نقص كُتّاب المحتوى المتخصصين وبيوت الخبرة في هذا المجال. ولهذا، ولكي نسوّق للمجتمع والشخصية السعودية، نحتاج لجهود كبيرة جدًّا. أما الأعمال المقدَّمة فهي مجرد اجتهادات لأشخاص يُشكَرون عليها، ولكنها لا ترقي إلى أن تكون وسيلة تسويقية جيدة للمجتمع السعودي. وأؤكد أنه ما من مجتمع يخلو من العيوب، وتوجد ظواهر جميلة في كل مجتمع. والمسلسلات الجيدة هي التي تنقل الواقع بأمانة، ولكن بشكل تسويقي مشوِّق للمتابع، ولا تقلل من قيمة أية ثقافة، ولا تقدِّم محتوى يتنافى مع هذه الثقافة. وإجمالاً أقول: إن بعض المسلسلات التي تابعتها تفتقر إلى الجودة والمحتوى المميز.
التخفيضات المخادعة
** يشتكي كثير من المستهلكين من تعرُّضهم للخداع من التخفيضات التي تُعرَض بنِسَب تتجاوز 50 % و70 %، وفي الواقع يجدون أسعارها مبالغًا فيها حتى بعد التخفيض المزعوم.. كيف التعامل مع مثل هذا التضليل؟
يجب على الشركة أو المسوِّق أن يبتعد كل البُعد عن تضليل وخداع المستهلكين والعملاء، ومن ثم يجب عدم الإعلان عن أية تخفيضات غير صادقة. وأعتقد أن نظام وزارة التجارة يلزم كل الشركات التي تقدِّم تخفيضات بأن تأخذ موافقة سابقة من وزارة التجارة حتى يتم السماح لها بتقديم هذه التخفيضات؛ لهذا يجب على الشركة أن تكون صادقة وأمينة مع عملائها، خاصة أن العملاء الآن أصبحوا أكثر دراية ووعيًا. وكثيرًا ما نرى أفراد الجمهور يقدِّمون شكاوى بحق بعض الشركات. والشركات الجيدة هي التي تبني علاقة وثيقة مع عملائها، وإحدى وسائل بناء هذه العلاقة الوثيقة هي تقديم تخفيضات حقيقية لعملائها.
مليارات الريالات
** هل تقديم الخدمات الحكومية عبر الإنترنت يمكن أن يوفر مليارات الريالات؟
نعم، وأعتقد أنه توجُّه جيد من الدولة؛ فهناك ما يربو على 100 خدمة تُقدَّم من خلال أبشر وتوكلنا واعتمرنا. وتخيل أن من يحتاجون لهذه الخدمات يخرجون إلى الشوارع والميادين، ويسببون الازدحام والتلوث.. فهذا الأمر يوفّر مليارات الريالات، إلى جانب أن هذه الخدمات تُقدَّم بيُسر وسهولة وجودة، ويسهل مراقبتها. وأقول إن الخدمات الحكومية الإلكترونية لدينا تتفوق على خدمات القطاع الخاص؛ فاليوم لدى الحكومة وعي كبير بأهمية التسويق، ورفع مستوى رضا المستفيدين. ونحن من الدول القليلة في العالم التي لديها خدمات حكومية إلكترونية نفتخر ونفاخر بها.
شخصيات شعبية
** هل ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في تصدُّر شخصيات شعبية المشهد الإعلامي دون ضوابط؟
كل تقنية لها مميزات وعيوب، وعيوب مواقع التواصل الاجتماعي أنها ساهمت في إبراز شخصيات ليس لها دور مهم في الحياة، وساعدت على ترويج بعض الظواهر والممارسات غير المهمة. والمحتوى الأكثر بروزًا في هذه الوسائل هو المحتوى المخالف للعادات والتقاليد. ولدينا بعض الشخصيات ذات السمعة السيئة التي تتصدر المشهد، وتقدم محتوى غير مفيد على مواقع التواصل الاجتماعي، وتخالف عاداتنا وأخلاقياتنا. ولكن الأجهزة الحكومية ذات الصلة تقوم بدورها في هذا الإطار؛ فنسمع باستمرار عن مشاهير يتم توقيفهم من قِبل الأجهزة المعنية. وأتمنى أن يكون لدينا أنظمة تُطبَّق على كل مَن يتصدر المشهد الإعلامي، وينشر محتوى مخالفًا لأخلاقياتنا. وعلينا نحن الجمهور والمستهلكين عدم تشجيع ومتابعة هؤلاء، والإنكار عليهم فيما يرتكبون من مخالفات.
ساخرة
** لماذا تظهر الشخصية السعودية في أغلب الإعلانات التجارية التي تُعرض على القنوات الفضائية بطريقة ساخرة في الشكل واللبس في حين يظهر الآخرون من مجتمعات أخرى بثقة وجسم رياضي وشكل جاذب؟
مشكلتنا من “عيالنا”، ويجب أن نبرز الشخصية السعودية الواثقة من نفسها، التي تعطي انطباعًا جميلاً. وهذه الوسائل تصل للعالم كله، ومن غير المعقول أن تعطي هذه القنوات صورة سلبية عن الشخص السعودي؛ ولهذا يجب أن يكون لدينا وعي، خاصة لدى مَن يعملون بالقنوات الفضائية، وكذلك من الجمهور في مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة أن نبرز الشخصية السعودية للعالم، ونُظهرها بالطيبة والكرم والملبس الجميل.. ويجب على أولادنا وبناتنا أن يقوموا بهذا الدور؛ فعندما يُترك مثل هذا الدور لغير المختصين ولغير السعوديين فلا نستغرب أن تظهر الشخصية السعودية غير سوية. وأعتقد أننا لكي نسوّق السعودية يجب أن يكون لدينا جهة تسويق للسعودية. وقد طالبت كثيرًا بأن يكون هناك هيئة تسويق للسعودية، تكون مهمتها الموافقة على كل الرسائل التسويقية عن السعودية، وتنفيذها، وصناعة الصورة الذهنية الإيجابية عن السعودية. وأتمنى أن يكون لدينا ملحق تسويقي في كل سفاراتنا الكبيرة في العالم، يكون دورها تسويق السعودية والشخصية السعودية، ونشر منجزات السعودية، والتعريف بها.
الخدمات الحكومية
** هل من حق الجهة الحكومية أن تسند لمشاهير السوشيال ميديا مهمة التسويق للخدمات العامة؟
هنا علينا أن نعرف، هل تستخدم الوزارة “المشهور” ليسوّق للمسؤول نفسه أم للخدمة المقدَّمة؟ ومبدئيًّا، إن استخدام المشاهير والمؤثرين للتسويق للخدمات الحكومية ليس به مشكلة إذا كان الهدف منه سليمًا، ولكن دفع مبالغ مالية كبيرة جدًّا، ترهق ميزانية الجهة، يصبح مشكلة. ويجب أن تكون الأسعار مقننة، والمحتوى مناسبًا ومدروسًا بشكل دقيق ومحدد الهدف، والإنجاز المعلن عنه من جانب الجهة صادقًا، ولا يكون الهدف منه التسويق للمسؤول ذاته، وأن يكون الهدف هو خدمة المواطن.
لهجة الإعلانات
** أي “لهجة” تطغى على الإعلانات التجارية السعودية؟ ولماذا تطغى اللغة العربية الفصحى في إعلانات البنوك والمستشفيات بينما اللهجة اللبنانية على أغلب الإعلانات التجارية؟
أعتقد أنه يجب استخدام اللغة البيضاء البسيطة التي لا تستطيع ربطها بمنطقة معينة أو شخص أو جهة. ويجب أن تكون لغة الإعلان سهلة وبسيطة ومفهومة للجميع؛ حتى يكون تأثيره أكبر. وأنا ضد استخدام لهجات غير سعودية، وإن كان ذلك يعتمد على طبيعة الجمهور المستهدف؛ فإن كان من السعوديين فلا بد من استخدام لهجة سعودية بيضاء، يفهمها الجميع.
الخدمات الوطنية
** كثير من القطاعات والخدمات الوطنية حدث لها نقلة نوعية مشرّفة في التنوع والجودة، لكن أغلب السعوديين لا يعلمون ذلك، فهل تحتاج إلى حملة تسويقية مهنية لإبرازها للناس، وتغيير الصورة النمطية؟
نعم صحيح؛ فنحن نحتاج إلى تسويق وترويج لهذه المنجزات الوطنية. وحتى وقت قريب كانت الحكومة تتردد كثيرًا في استخدام التسويق، وكانوا يقولون إننا لا نحتاج لتسويق، وإن خدماتنا تتحدث عن نفسها، ولكن اليوم في ظل المنافسة العالمية، والرسائل التي ترد للمواطن من كل مكان، يجب على جهاتنا الحكومية أن تقوم بدور تسويقي كبير جدًّا، وتنفيذ العديد من الحملات التسويقية التي توثق العلاقة بين المواطن والأجهزة الحكومية المختلفة. ونحتاج اليوم لحملات تسويقية داخلية وخارجية لإبراز المنجزات الوطنية، والخدمات الحكومية الرائعة. فعلى سبيل المثال: وزارات الداخلية والعدل والتجارة والشؤون البلدية والقروية والإسكان تقدِّم خدمات حكومية رائعة جدًّا.
سوق التوصيل
** هل سوق التوصيل المطاعم والطلبات والخدمات الأخرى يحتاج لتنظيم لضمان جودة الخدمة؟
نعم، أعتقد ذلك.. ويُفترض أن كل مَن يقدم هذه الخدمة لديه تصريح أو شهادة، تسمح له بتقديم مثل هذه الخدمات. ولا يُستخرَج هذا التصريح إلا وهو مكتمل الشروط. واليوم -مع الأسف الشديد- نرى سيارات تالفة، ونماذج غريبة تقوم بتوصيل طعامنا وخدماتنا؛ لبهذا يحتاج هذا السوق إلى ضبط لا يضيّق على أصحاب هذه المشاريع الذين يستثمرون فيها، ولا يترك -من ناحية أخرى- السوق في فوضى. ويجب على كل مَن يعمل في سوق توصيل الطلبات أن يكون معروفًا، ويرتدي الزي الخاص بالشركة التي يعمل بها، ويبرز ما يفيد انتماءه للشركة عند ذهابه لأي عميل؛ ولهذا يحتاج السوق لضبط.
نصيحة
** يردد كثير من المعلنين أنهم يقدمون النصيحة للمستهلكين، وليس الدعاية بفوائد المنتجات، فهل هذا يعد شكلاً من أشكال الغش؟
يجب على الإعلان أن يُبرز قيمة وفائدة المنتج، وإن كان هناك أضرار للمنتج يجب أن تكون مضمَّنة في الإعلان أيضًا. ويجب أن يكون المعلِن صادقًا في كل رسائله الإعلانية.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link