الفلبين: الأمم المتحدة تطلق مناشدة بقيمة 45.5 مليون دولار بعد إعصار غوني الذي خلف أضرارا جسيمة

الفلبين: الأمم المتحدة تطلق مناشدة بقيمة 45.5 مليون دولار بعد إعصار غوني الذي خلف أضرارا جسيمة

[ad_1]

وقد صُنّف إعصار غوني بالأقوى في العالم هذا العام حيث ضرب الفلبين في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، وصاحَبه هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح عنيفة وانهيارات طينية وعواصف شديدة في أكبر جزر البلاد، مما تسبب بأضرار واسعة النطاق وأسفر عن مقتل عدد من المواطنين وتشريد عشرات الآلاف.

وفي مؤتمر صحفي افتراضي من جنيف، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في الفلبين، غوستافو غونزاليس: “إذا أخذنا في الحسبان آخر المستجدات من الحكومة بشأن التأثير على الناس، فقد قتل الإعصار 25 شخصا، وأصاب 399 شخصا بجراح، وهناك سبعة في عداد المفقودين“.

إجراءات مبكرة خففت من الآثار

بحسب التقارير، دُمر، أو لحقت الأضرار بأكثر من 137 ألف منزل، وأكثر من 60% من الأضرار سُجلت في مقاطعتي ألباي وكاتاندوانيس. وقد غادرت معظم الأسر منازلها كإجراء احترازي قبل وقوع العاصفة.

ووفقا للتقييمات، فقد كان تأثير إعصار غوني، المعروف محليا باسم رولي، على الفلبين سيصبح أسوأ بكثير لولا الإجلاء واسع النطاق والإجراءات الأخرى التي اتخذت قبل أن تضرب العاصفة البلاد. وقال غونزاليس للصحفيين: “هذا العدد الصغير نسبيا للقتلى يُظهر مرة أخرى أن الإجراءات المبكرة للتخفيف من الأثر كانت ناجحة للغاية“.

وبحسب التقييمات الأولية، يحتاج المتضررون إلى المساعدات الغذائية، والنقد أو العمل من أجل الطعام، وحزمات لإصلاح المأوى، وحزمات نظافة، وإصلاح مرافق المياه والمرافق الصحية والصرف الصحي، وإعادة تشغيل الكهرباء والدعم السيكولوجي والحماية.

وأضاف غونزاليس يقول: “بالطبع هناك شعور بالمعاناة والحرمان، ولكن في نفس الوقت يبدأ السكان بإعادة بناء منازلهم، خاصة في المناطق الساحلية التي كانت الأكثر تضررا بسبب الإعصار“.



IOM

تعرّض الكثير من المنازل وسبل معيشة السكان في مقاطعة ألباي في الفلبين للضرر بسبب إعصار غوني.

كوفيد-19 من الأعلى في المنطقة

ضرب إعصار غوني الفلبين في وقت تواجه البلاد فيه تحديات جسيمة، إذ تعاني من أعلى معدلات الإصابة بجائحة كـوفيد-19 في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وتفيد وزارة الصحة بإصابة أكثر من 396 ألف شخص بالمرض، ووفاة أكثر من 7،500 شخص حتى تاريخ 8 تشرين الثاني/نوفمبر.

وبحسب تقارير حكومية، تعرّض 67 مرفقا صحيا للأضرار، من بينها المعمل الرئيسي لفيروس كورونا في مقاطعة بيكول، وتوقفت مراكز اختبارات عن العمل، كما دمر الإعصار أكثر من ألف مدرسة، وبلغ حجم الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية ما يعادل 234 مليون دولار.

الجوع يتفاقم

وتعرّضت سبل الكسب للخطر، خاصة لمن يعتمدون على الزراعة وصيد السمك. حيث تشير التقارير إلى تضرر 95 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في المناطق الثمانية وتقدّر الأضرار بـ 61 مليون دولار والتي لحقت بمحاصيل من أبرزها الأرز والذرة.

وقبل الإعصار، كانت نسبة الأسر التي تعاني من الجوع في الفلبين تتدهور بشكل خطير من 8.8% في كانون الأول/ديسمبر 2019 إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 23.8% بحلول أيلول/سبتمبر (أي 2.6 مليون أسرة).

وقال غونزاليس: “نحن بحاجة للتأكد من أننا على الأقل في الأشهر الثلاثة المقبلة نستجيب لاحتياجات الفئات الأكثر تضررا. لذلك، هذا هو الوقت الذي نحتاج فيه إلى الموارد، ونود أن نعتمد على دعمكم في التأكد من أننا ندعو إلى هذه المساهمة في خطة الاستجابة في الميدان“.

يُذكر أنه عندما ضرب إعصار غوني الفلبين، كانت منطقة بيكول تتعافى من آثار إعصارات استوائية سابقة، من بينها إعصار كاموري وفانفون قبل عام. وخلف إعصار مولاف الذي ضرب البلاد قبل أسبوع من غوني، 29 قتيلا أو مفقودا، وتسبب بالضرر لـ 775،500 شخص وألحق أضرارا بـ 52،600 منزل.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply