بقدوم أطفالي ولدت معهم موهبتي فرأيت العالم بشكلٍ مختلف

بقدوم أطفالي ولدت معهم موهبتي فرأيت العالم بشكلٍ مختلف

[ad_1]

27 إبريل 2021 – 15 رمضان 1442
03:12 PM

موهبة “سبق” اليوم “الحاجة أم الاختراع”

“دلال”: بقدوم أطفالي ولدت معهم موهبتي فرأيت العالم بشكلٍ مختلف

أحياناً لا يدور بخلد أحدنا أنه بسبب موقف أو حدث في حياته سيتغير مجرى حياته ويصبح ذلك الموقف مصدر إلهام أو إبداع ليبدأ منه مسارًا مختلفًا أو حياة جديدة، خاصة حين تكتشف نفسك ومكنوناتها ومصادر القوة التي كنت تجهلها حتى مررت بذلك الحدث في حياتك، وربما في هذا التقرير تتناسب مقولة “الحاجة أم الاختراع”.

تقرير موهبة “سبق” اليوم عن قصة جميلة بدأت بقدوم مولود إلى الدنيا لتولد معه قصة إبداع موهبة جديدة واكتشاف قدرات النفس وإخراج الإبداع الذي بداخلها، نعيش اليوم مع قصة “دلال العسيري”، كيف بدأت موهبتها وتعلمت حرفتها بعد قدوم أول مولود لها وشعورها أن تنفذ عملًا هي بحاجة له، ويكون مصدر سعادة وأمان بالنسبة لطفلها حين يستخدمه، فكانت بدايتها مع مشروعها، وهي تنفيذ أعمال تناسب الأطفال المواليد وتكون أمانة في استخدامها، وهي عبارة عن تعليقات لاستخدام الأطفال الرضع وتساعده في تحمل ألم خروج الأسنان وبطريقة آمنة تماماً، عن طريق استخدام مواد مثل الخشب والسليكون، وما دعاني لذلك هو الاحتياج خاصة بالنسبة لنا كأمهات وندرة أو قلة وجودها في ذلك الوقت.

تحكي “دلال العسيري” قصتها وتقول: بدأت مشواري في هذا العالم عندما أصبحت أُمًا، نشأت الفكرة لدي من الاحتياج وجمال الفكرة وروعة تغير التصاميم وأشكالها، قبل خمس سنوات تحديداً لم تكن هذه الأشياء التي أصنعها اليوم من ضمن اهتماماتي ولكن عندما أصبحت أماً بدأت أرى العالم بشكلٍ مختلف ومختلف كلياً.

وتستطرد “العسيري”: عندما رُزقت بطفلي الأول كان أي شيء له علاقة بالاهتمام بالمواليد يلفت انتباهي، كنت أبحث عن أي شيء وفي كل شيء، لم أكتف بمعلوماتي البسيطة التي أمتلكها ولا بتجارب الأهل والأصدقاء المحيطين بي، كنت أبحث وبشغف عن أي سؤال يتبادر إلى ذهني فيما يخص طفلي، قرأت كثيراً وتعلمت كثيراً، وفي رحلة البحث رأيت هذه الفكرة وهي صناعة تعليقات الأطفال في إحدى حسابات التواصل الاجتماعي وغُرمت بها رغم أنني لم أستطع شراءها لابني، لأنها كانت تطلب من خارج المملكة، وظللت أتابع ذلك الحساب وأتأمل في صوره فترة من الزمن أرصد كل تفاصيل تصميم وتنفيذ العمل، إلى حين رُزقت بطفلتي الثانية توسع بحثي أكثر واستطعت أن أستورد القطع والأدوات التي من خلال متابعتها أتشرب كل تفاصيلها وبدأت بالفعل أصنعها بنفسي وكانت أول تجربة لي.

أول تجربة كانت هي المتعة الحقيقة لي، فقد عزمت أن أنظم أول عمل وأطرزه بكل حُب لابنتي؛ هذه التعليقة تصنع من السيلكون الآمن المناسب للرضع خالٍ من مادة BPA وتساعد جداً على تهدئة الرضيع وقت التسنين وتخفف من ألمه، لم تكن هذه التعليقة مجرد قطعة قماش أو مجموعة خيوط وقطع أنظمها، بل كانت قصة حب وشغف لقمة شعور أعيشه وأنا أنفذ ذلك العمل، لم أكن أعلم أن ظهيرة ذلك اليوم سيكون تغيرًا كبيرًا في مساري وتصنع مني شخصًا آخر.

بالنسبة لمسيرتي العلمية، كما تقول “دلال”: درست في كلية الدراسات التطبيقية وتخرجت من جامعة الدمام بتقدير جيد جداً في تخصص الإدارة المالية، كنت أتصور دائماً أنني سأكون مسؤولة عن إعداد القوائم المالية والمحاسبية أو التحليل الفني في الأسهم والسندات أو أن أتحدث مع الزملاء عن السيولة، رأس المال، قائمة التدفقات، قائمة الدخل، الربح والخسارة، ولكن الأمومة أعطتني ميولاً وصنعت لي عالماً آخر.

وأضافت: بدأت أشق طريق الفن والإبداع والتطلع لحياة أفضل لمشروع أحببته والذي لا أنسى فيه دعم زوجي الغالي، حيث إنه أول الداعمين لي ماديًا ومعنويًا ومشاركًا لي بأفكاره واقتراحاته ونصائحه دائماً، كما لوالدي عليّ فضل وإخوتي في الدعم القوي والتشجيع ودعواتهم لي بالتوفيق ومتابعتهم كل خطواتي ومباركتهم لكل إنجاز؛ رغم أنني واجهت بعض الصعوبات، كتأخر شحن المنتجات من المواد التي أستخدمها، حيث إنها تصل في بعض الأحيان إلى شهر أو أكثر.

وتابعت: أما فيما يخص تخصصي الدراسي فقد حصلت على بعض الفرص، ولكن جميعها كانت لا تناسب مؤهلي أو تخصصي الدراسي، ففضلت العمل على تطوير هوايتي وتنمية مشروعي، والذي ما زلت أذكر أول قطعة عرضتها للبيع كانت باسم “مالك”، وسوقت لها عن طريق حسابي بالانستقرام، كانت تجربة ناجحة جداً وردود الفعل من العميل على جودة المنتج والدقة في تفاصيله ممتازة وأعطتني دفعة قوية للأمام ومواصلة المسير.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply