[ad_1]
وقد أدى وقف النظام في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية لمدة 20 ثانية في 26 نيسان/أبريل 1986 إلى ارتفاع مفاجئ في حرارة اليورانيوم لدرجة الاشتعال، مما أحدث موجة انفجار كيميائية، وأدّى ذلك إلى إطلاق ما يقرب من 520 ذرة من الذرات المشعة الخطرة في الغلاف الجوي.
ونتيجة لذلك، أصيبت أجزاء كبيرة من دول الاتحاد السوفيتي بالتلوث، وهي المناطق الواقعة داخل حدود بيلاروس وأوكرانيا وروسيا، بحسب الأمم المتحدة.
وفي الذكرى الخامسة والثلاثين للحادث، قال الأمين العام للأمم المتحدة: “الكوارث لا تعرف حدودا. ولكن معا، يمكننا العمل على درء وقوعها واحتوائها ودعم جميع المحتاجين، وتحقيق تعاف قوي”.
معاناة لا تُنسى
لزيادة الوعي بالآثار طويلة الأجل لكارثة تشيرنوبيل، أعلنت الجمعية العامة يوم 26 نيسان/أبريل يوما دوليا لإحياء ذكرى كارثة تشيرنوبيل، وبدأ إحياؤه كل سنة اعتبارا من عام 2017.
ويوصف انفجار محطة تشيرنوبيل بأنه واحد من أخطر الحوادث النووية في التاريخ، حيث تعرّض ما يقرب من 8.4 مليون شخص في أوكرانيا وبيلاروس والاتحاد الروسي إلى الإشعاع.
وقال السيّد غوتيريش: “اضطر نحو 350 ألف شخص لمغادرة منازلهم في المناطق شديدة التلوث، مما كان له تأثير صادم عميق ودائم على حياتهم، ويجب ألا تُنسى معاناتهم”.
وأشار إلى أن هذه الذكرى السنوية تُعدّ مناسبة للتنويه بجهود التعافي التي قادتها حكومات الاتحاد الروسي وأوكرانيا وبيلاروس، “ويعمل العلماء الذين قاموا بتمحيص الأدلة” للوصول إلى تحليل هام استنير به في التخطيط لحالات الطوارئ، وساهم في الحد من المخاطر.
المساعدة على تلبية الاحتياجات
وتابع الأمين العام أنه منذ عام 1986، ساعدت الأمم المتحدة على تلبية احتياجات الناس في المناطق المحيطة بتشيرنوبيل، أولا عن طريق المعونة الطارئة والإنسانية، ثم عن طريق دعم التعافي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، بفضل أفرقة الأمم المتحدة القطرية التي تعمل مع المجتمع المدني والشركاء الدوليين والمانحين.
وفي عام 1990 تبنت الجمعية العامة قرارا دعت من خلاله “للتعاون الدولي في معالجة وتخفيف العواقب في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية”.
وفي عام 2019، تم الانتهاء من وضع “محبس جديد على الملجأ القديم لاحتواء المواد المشعة، وتم تسليمه إلى حكومة أوكرانيا، وقد تحقق ذلك من خلال تبرعات بقيمة 2.2 مليار يورو من أكثر من 45 دولة.
وقالت الأمم المتحدة إن هذا الإنجاز هو أحد أكبر المشاريع التي تم تحقيقها على الإطلاق من حيث التعاون الدولي في مجال السلامة النووية.
العمل من أجل الصالح العام
أكد الأمين العام أن الجهود المشتركة أثمرت. وأشار إلى ارتفاع عدد المؤسسات التجارية الصغيرة ومتوسطة الحجم العاملة في المناطق المتضررة مباشرة من الكارثة من ألفي مؤسسة في عام 2002 إلى 37 ألف مؤسسة اليوم.
وقال: “تم تدريب آلاف السكان المحليين والقيادات المجتمعية والأطباء والطبيبات على المخاطر الصحية وتعزيز أنماط الحياة الصحية”.
وأوضح أن احتواء كارثة تشيرنوبيل تم بفضل عمل الحكومات مع الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني وغيرهما من الجهات الفاعلة من أجل الصالح العام. وقال: “ينطوي هذا المثال على دروس هامة للجهود الحالية للتصدي لجائحة كـوفيد-19“.
[ad_2]
Source link