[ad_1]
15 إبريل 2021 – 3 رمضان 1442
05:16 PM
إكثار الأشجار النادرة.. وتكثيف الغطاء النباتي
تصميم سعودي على قيادة الحقبة الخضراء في العالم.. ماذا يعني إطلاق حملة تشجير محمية “المؤسس”؟
كل المبادرات والمشاريع العملاقة التي تعلنها السعودية، تتحول في الحال إلى مشاريع عمل تُنفذ على أرض الواقع حسب الخطط الموضوعة لإنجازها، فليس لدى المملكة وقت تضيعه في إطار مساعيها الحالية لتحقيق نهضة شاملة في جميع المجالات، ومن المبادرات التي وضعت موضع التنفيذ بعد الإعلان عنها مباشرة، “مبادرة السعودية الخضراء” التي أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 27 مارس (آذار) الماضي، لزراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود المقبلة؛ بهدف حماية الأرض والطبيعة، ومعالجة ظاهرة التغير المناخي، ومكافحة التصحر الذي يستنزف 13 مليار دولار من اقتصاديات المنطقة كل سنة.
وتنفيذاً لـ”مبادرة السعودية الخضراء”، فقد أطلقت محمية الملك عبدالعزيز الملكية، طبقاً لما أعلن اليوم (الخميس) المرحلة الأولى من حملة تشجير المحمية، التي شملت زراعة 100 ألف شتلة من أشجار: الغاف الخليجي، والطلح، والرمث، والعرفج، ضمن خطة التشجير في المحمية، التي تتكون من سبع مراحل، وتهدف إلى زراعة 500 ألف شجرة، تمثل حصة مهمة بالنسبة لتحقيق الهدف الكلي للمبادرة، كما أن إضافة 100 ألف شجرة إلى الغطاء النباتي للمملكة خلال تلك المدة القصيرة من إعلان المبادرة، والمقدر أن تتحول مع مواصلة نموها إلى أشجار كاملة بعد سنوات قليلة، يعد إنجازاً مهماً.
ومن المهم لفت الانتباه إلى ميزة إضافية يحققها إسهام محمية الملك عبدالعزيز الملكية في تنفيذ المبادرة، فالمكسب لا يقتصر على إضافة نصف مليار شجرة إلى الغطاء النباتي في المملكة، ومشاركة هذا العدد في مكافحة التصحر، وتقليل درجات الحرارة المرتفعة، والحد من نسب الغازات الضارة في البيئة من خلال إنتاج الأوكسجين، وإنما تمتد إلى “المحافظة على الأشجار النادرة المهددة بالانقراض، وإعادة إكثارها، وتأهيل مواقع الغطاء النباتي المتدهورة، واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية”، ما يعني تضاعف المكاسب في إسهام المحمية.
ويبرهن إطلاق محمية الملك عبدالعزيز الملكية للمرحلة الأولى من حملة تشجيرها؛ على تصميم وجدية الحكومة السعودية، في تحقيق مساعيها في المحافظة على الطبيعة والأرض والإسهام بدور كبير في معالجة ظاهرة التغير المناخي، امتداداً لجهودها في هذا الصدد خلال رئاستها الدورة الماضية لمجموعة العشرين، وترتكز هذه المساعي بصفة أساسية على مبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، الكفيلتان بأن تحظى السعودية كما ذكر ولي العهد بـ”قيادة الحقبة الخضراء القادمة” في العالم، امتداداً لاضطلاعها بدور تاريخي في المحافظة على استقرار أسواق الطاقة في الماضي.
[ad_2]
Source link