عرِّفوا أطفالكم بما فعله “معاذ ومعوذ” مع “والدهما وأبي جهل” ولماذ

عرِّفوا أطفالكم بما فعله “معاذ ومعوذ” مع “والدهما وأبي جهل” ولماذ

[ad_1]

15 إبريل 2021 – 3 رمضان 1442
01:30 AM

أشهرا إسلامهما قبل أن يبلغا الحُلُم وأصبحا مضرب المثل في الشجاعة

عرِّفوا أطفالكم بما فعله “معاذ ومعوذ” مع “والدهما وأبي جهل” ولماذا تسابقا للرسول

استطاع الإسلام أن يبني نماذج يفخر بها كل مسلم.. ولا تقف أمام هذه النماذج أية عوائق مثل العُمر وعدد السنين، وغيرها من قلة الحيلة وقلة ذات اليد، وعدم وجود خبرة، وغيرها من الأعذار والتبريرات.

أطفال المسلمين في عصر النبوة صنعوا نماذج، يجب أن يتعلمها أطفالنا، ويقرؤوها جيدًا؛ ليصنعوا المجد كما صنعوا.. فكم من صغار فعلوا ما أبهر الكبار، وكم من أناس في سن المراهقة وأقل أبدعوا في مجالات شتى، بل قادوا الكبار، وتقدموا عليهم، ونالوا احترامهم وتقديرهم.

والطفلان بطلا قصتنا الليلة هما “معاذ ومعوذ” ابنا عمرو بن الجموح، أشهرا إسلامهما قبل أن يبلغا الحلم، أي أقل من ثماني سنوات. وبعد أن سمعا القرآن من مصعب بن عمير علما أنه الحق من عند الله، فأسرعا مرددين الشهادة. ورغم صغر سنهما كوّنا مع معاذ بن جبل فريقًا للدعوة إلى الإسلام.

قصة عجيبة في إسلام الأب

استطاع معاذ ومعوذ أن يقنعا أمهما بالإسلام، وحاولا مع أبيها، وكررا الدعوة إلى دين الله مع أبيهما، ولكن فشلا في البداية، ورفض أبوهما بشدة؛ لأنه متعلق بصنم يعبده.

وكان لا بد من حيلة؛ فتسللا إلى مكان الصنم، ومعهما معاذ بن جبل، وأخذوا الصنم، وألقوه في حفرة، وفي الصباح أخذ ابن الجموح يبحث عن صنمه فلم يجده، وظل يبحث عنه حتى عثر عليه، فحمله وأزال ما عليه من أوساخ، وتوعد من فعل ذلك بالويل الشديد، وكرر معاذ ومعوذ خطف الصنم مرات عديدة، وذات يوم علق ابن الجموح سيفًا في رقبة الصنم، وقال له: إن كان فيك خير فهذا السيف لتدفع به السوء عن نفسك، فأخذه الصبية وربطوه بحبل مع جيفة كلب، وأخذوا السيف منه، وألقوه في القمامة. وكالعادة أصبح الرجل فلم يجد الصنم، فذهب إليه ليأخذه، فلما وجده قد سُلب منه السيف، ورُبط مع الكلب الميت في حبل واحد، أحس بخطأ ما كان يعتقد، وقال: والله لو كنت إلهًا لم تكن أنت وكلب وسط بئر في قرن. وما لبث أن راجع نفسه، وطلب الدخول في الإسلام. ونجحت خطة معاذ ومعوذ.

العرجة في الجنة

وفي يوم بدر كان عمرو بن الجموح وولداه معاذ ومعوذ في مقدمة صفوف المجاهدين، وكان ابن الجموح أعرج، فلما كلمه ابناه ليبقى ولا يخرج للقتال ذهب إلى النبي، وقال له: يا رسول الله، أريد أن أطأ بعرجتي هذه الجنة. فقال النبي لهما “لا تمنعاه لعل الله أن يكرمه بالشهادة”، وأذن لهما بالمشاركة معه رغم صغر سنهما.

أين أبو جهل؟

وبعد قليل جاء معوذ وهو يحاول ألا يراه أخوه معاذ، واقترب من ابن عوف، وسأله يا عمي أين عدو الله أبو جهل؟ لقد عاهدت الله على قتله لأنه يسب رسول الله. ثم رأى ابن عوف أبا جهل على فرسه رافعًا رأسه يشجع المشركين، وهو يصرخ أعل هبل، فصاح ابن عوف يا معاذ يا معوذ ها هو أبو جهل عدو الله وعدو رسوله وعدوكما. وما إن سمع معاذ ومعوذ مقالة ابن عوف حتى هجما على أبي جهل، وببسالة وشجاعة أنزلاه عن فرسه، وأوقعاه أرضًا، وجلسا على صدره وقتلاه.

وتسابق معاذ ومعوذ إلى رسول الله، وكل منهما يصيح “لقد قتلت أبا جهل”. أضاء وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرحًا بهذين البطلين، وفرحا بمقتل عدو الله أبي جهل الذي روع المسلمين وعذبهم كثيرًا، ثم سألهما أيكما قتله؟ قال معاذ أنا يا رسول الله، وقال معوذ بل أنا يا رسول الله. نظر رسول الله إلى سيفيهما فرآهما يقطران دمًا؛ فتبسم صلى الله عليه وسلم، وقال لهما “كلاكما قتله”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply