[ad_1]
في هذه السنوات الأخيرة، تبلور مفهوم الوطن بصورة عميقة إطارها التنمية ونبذ الفساد، فأصبح المواطن السعودي يشعر بالفخر والسؤدد داخل الوطن وخارجه، يحمل اعتزازه الكبير بما تحققه المملكة من نزاهة وعدل وتطور استثنائي في قطاعات التنمية والسياحة والترفيه وغيرهم، ويشاهد الإعجاب والتقدير لبلده بشكل متزايد. وعلى قدر هذا الاعتزاز زاد شغف المواطن ببناء جيل واعد ومستقبل كبير وريادة عظيمة، أصبح إيمانه بتحقق آماله وتطلعاته يقينا ثابتا. كل هذا اليقين هو وفاء يتجذر في حماية هذا الوطن من كافة أطيافه. والعمل على تسيير أحلامه بما يكفل النزاهة على الكل، والتقصي وتقديم البلاغات حول من ينتهك منهجنا السامي في هذا الوطن. من هذه الانتهاكات ما فعله الجنود الثلاثة على الحد الجنوبي من خيانة عظمى، شعورهم بالأمن على أرض هذا الوطن لم يمنعهم عن ذلك، استباحوا خيانة القَسم والدين وقدسية الوالدين والصورة النمطية للعائلة ونظرة المجتمع، إصلاحات ولي العهد التي امتدت لتقتص من جذور الفساد لم تمنعهم عن ذلك. هم لا يحملون معنى الضمير ولا الإنسانية بل حملوا ما استعاذ منه الرسول وهي الخيانة، فقد وصم الله الخائنين في القرآن بقوله: (وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل)، وفي معرض آية أخرى (وأن الله لا يهدي كيد الخائنين)، هي صورة من صور عدة، نختلف في مستوياتها لكنها من جذر واحد، من يعضل على المواطنين هو خائن، من يسهم في غسل الأموال هو خائن، من يتراخى عن أداء عمله هو خائن، من يتستر على رئيسه هو خائن، من يخوض في علاقاته المشبوهة في عمله هو خائن، من ينزوي عن الإبلاغ ويكتفي بمشاهدة الفاسدين هو خائن، وكل صورة فيها خيانة للوطن جلّها ودقها حتى نصل للأربعين خائنا. فانفضوا عنّا غبار الفاسدين، فنحن في مشهد إعلامي استثنائي وواقع نيابي نزيه وعادل. يستحقون منّا البناء والتعاون المثمر، لتقديم الفاسدين للعدالة وإنهاء سيناريوهات فسادهم التي كادت أن تودي بمستقبل وطننا.
ما تفعله نزاهة من متابعة دقيقة للبلاغات وما تحييه في ضمائرنا من الرسائل المتكررة على هواتفنا، هو أمر عظيم لا بد أن نسهم في عملية خلقه وسيرورته ودوامه. ولنمارس كل يوم مقولة ولي العهد «لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد أيا من كان، لا أحد فوق القانون».
[ad_2]
Source link