[ad_1]
إعادة اكتشاف المناطق والجغرافيا السعودية واستثمارها بالشكل الأمثل وتوظيف مقدراتها وخصائصها لبناء تنمية نوعية وتجربة جديدة قوامها هذه الأرض طبيعةً وإنساناً.
كيف تحولت العلا من منطقة مهجورة منسية بكل ما تحمله وما تضمه من ثراء إنساني وحضاري وتاريخي لتصبح اليوم مشروعاً فريداً متنوعاً على مستوى العالم.
عام 2017 تم إنشاء الهيئة الملكية للعلا برئاسة سمو ولي العهد لتبدأ رحلة كتابة قصة العلا من جديد، ولتشهد المحافظة عملية تطوير وإعادة اكتشاف ضخمة ستكون معها العلا إحدى مناطق الجذب السياحي والثقافي والتجربة التي لا تنسى، والدهشة الكبرى التي تعكس عراقة وتنوع هذه البلاد وتاريخها الضارب في عمق الحضارة البشرية.
شهد عام 2019م تأسيس وزارة السياحة؛ وهو العام الذي شهد أضخم تدفق سياحي عرفته المملكة إذ سبقه إطلاق التاشيرة السياحية وإطلاق المواسم والبرامج الترفيهية الواسعة والمتنوعة، وشهدت مختلف مناطق المملكة تنوعاً في الفعاليات والأحداث التي استقطبت أعداداً كبيرة من السياح من داخل المملكة وخارجها.
كانت تلك تجربة يسيرة تكشف المشروع الطموح للسياحة السعودية وما تشهده من برامج ومبادرات تستهدف تحقيق أبرز مستهدفات مشروع الرؤية السعودية التي تجعل من السياحة محوراً أساسياً لها، والتي تستهدف أن تكون المملكة في عام 2030م ضمن أكثر خمس دول في العالم استقبالاً للسياح.
لدينا كل المقومات لتحقيق هذا الهدف، ولدينا من التنوع الجغرافي والبيئي والحضاري ما يساعد على ذلك، والأهم أن لدينا عملاً يومياً وبرامج ومبادرات لا تتوقف تسعى لتعزيز وبناء المقومات والخدمات السياحية المتنوعة على مستوى التنظيمات والتشريعات وأيضاً على مستوى المرافق والخدمات.
مثل عام 2020م تجربة خاصة في السياحة السعودية، لقد أدى الإغلاق الكبير الذي شهده العالم بسبب جائحة كورونا إلى شلل كامل في القطاع السياحي حول العالم، التجربة المختلفة لدينا أن السائح السعودي الذي يمثل أهم سائح تتنافس مختلف دول العالم لاستقطابه أصبح سائحاً محلياً، لقد كانت التجربة نوعية، ومثلت اكتشافاً مذهلاً من قبل السعوديين لمناطق ووجهات سياحية متميزة في بلادهم. وهذه التجربة تمثل أحد أبرز مكامن القوة في الاقتصاد السعودي؛ قوةً شرائية ضخمة واستهلاكاً داخلياً كبيراً يعزز ويعكس متانة هذا الاقتصاد.
اليوم تطلق وزارة السياحة برنامجاً ضخماً يضم مبادرات متنوعة لدعم وتعزيز وتأهيل القوى البشرية الوطنية في مختلف مجالات السياحة التي تعد من أكبر القطاعات المولدة للوظائف وفرص العمل.
المشاريع الكبرى والتنظيمات الجديدة والحريات والتنوع والفعاليات والترفيه والأمن والبنية التحتية المتطورة كلها عوامل تسهم في تعزيز هذا التوجه الوطني الضخم؛ لجعل السياحة أحد أهم القطاعات التنموية والأكثر إسهاماً في الناتج المحلي الإجمالي.
التنمية السعودية اليوم تتحرك بوتيرة جديدة نحو المستقبل، ويمكن القول إن السياحة السعودية تمثل أحد أبرز محاور هذا التوجه الجديد، لتصنع تجربة مختلفة للسعوديين وللعالم في الأرض الأكثر تنوعاً وثراءً.
[ad_2]
Source link