قال لـ”سبق”: هذه الممارسات لن تثني بلادنا عن مواجهة التطرف والغلو

أكد الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الشيخ محمد بن علي العبداللطيف، أن حادثة الحرم المكي اليوم هي سلسلة متصلة من أفعال المارقة خوارج العصر الذين لم يعظموا شعائر الله وحملهم البعد عن الدين لانتهاك حرمة أقدس البقاع وأحبها إلى الله.

جاء ذلك في تصريح خص به “سبق” أوضح فيه أن للحرمين الشريفين قدسية عظيمة ومكانة كبيرة لا يجوز المساس بأمنهما وإخافة قاصديهما مستشهداً بقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ }، والحرمان الشريفان في نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة خط أحمر لا يجوز العبث فيهما.

وأشار “العبداللطيف” إلى أن الحرمين الشريفين في العهد السعودي الزاخر، والحمد لله، فيهما الخدمة التامة والعناية الفائقة التي أبهرت العالم، وتجد من رجال الأمن العمل الدؤوب والحرص الدقيق لحماية زوار بيت الله ومسجد نبيه عليه الصلاة والسلام.

وشدد الشيخ محمد العبداللطيف في ختام تصريحه لـ”سبق”، على أن هذه المحاولات البائسة والجبانة من الجماعات التي تلوثت أفكارها بسموم التطرف والغلو لن تنال من رجال أمننا ومقدساتنا، مؤكداً أن حماية الحرمين واجب مقدس تحملته هذه الدولة القوية بنصر الله وتوفيقه وتسديده، سائلاً الله أن يديم عزها ورخاءها واستقرارها.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت عن تمكن قوة أمن الحرم المكي من القبض على شخص كان يحمل سلاحاً أبيض، وردد عبارات مؤيدة لجماعات إرهابية خلال سيره في الدور الأول بالمسجد الحرام بعد صلاة عصر الثلاثاء الماضي.