[ad_1]
وأشارت المبعوثة الخاصة إلى ميانمار، كريستين شرانر بورغنر، إلى مقتل أكثر من 520 شخصا منذ محاولة الانقلاب في الأول من شباط/فبراير. وفي 27 آذار/مارس، شهد “يوم القوات المسلحة في ميانمار” وقوع حوالي 100 جريمة قتل وحشية على يد قوات الأمن ضد مواطنيها، بمن فيهم أطفال وشباب ونساء.
جاءت كلمة المسؤولة الأممية في جلسة مغلقة أمام مجلس الأمن عُقدت اليوم الأربعاء. وقالت: “قد يكون بعضكم قد شاهد لقطات لمدنيين يتم إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة، وغير ذلك من عمليات القتل الوحشية في الشوارع وحتى في المنازل. إن الهجمات واسعة النطاق والممنهجة على السكان المدنيين في ميانمار تحدث أمام أعيننا”.
التحذير من حرب أهلية محتملة
بحسب المسؤولة الأممية، أدّت الضربات الجوية العسكرية على المناطق الحدودية لولاية كايين إلى فرار الآلاف إلى تايلند. واشتد الصراع مع جيش استقلال كاشين بالقرب من الحدود الصينية وبلغ أعلى ذروة له هذا العام.
وأوضحت أن المنظمات العرقية المسلحة على الحدود الشرقية والغربية تتحدث بشكل متزايد ضد وحشية الجيش، وبدأت باتخاذ مواقف معارضة واضحة، “مما يزيد من احتمالية نشوب حرب أهلية على نطاق غير مسبوق”.
وقالت السيّدة كريستين شرانر بورغنر: “أناشد هذا المجلس أن ينظر في جميع الأدوات المتاحة لاتخاذ إجراءات جماعية والقيام بما هو صائب، وما يستحقه شعب ميانمار ومنع وقوع كارثة متعددة الأبعاد في قلب آسيا”.
جهود الوساطة لاحتواء الموقف
تأمل المبعوثة الخاصة في زيارة المنطقة قريبا، ربما في الأسبوع القادم، وذلك استمرارا للمشاورات الوثيقة مع أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا والقادة الآخرين.
ولكنّها أوضحت أن جهود الوساطة تتطلب الحوار، “إلا أن جيش ميانمار يوصد أبوابه أمام معظم دول العالم. يبدو أن الجيش لن يتواصل (مع الجهود) إلا عندما يشعر أنه قادر على احتواء الموقف من خلال القمع والإرهاب”.
وشددت على أنها ستظل منفتحة على الحوار، لكنّها حذرت: “إذا انتظرنا فقط عندما يكون (الجيش) مستعدا، فإن الوضع على الأرض سيزداد سوءا. إن حمام الدم وشيك”.
ميانمار تتحول لدولة فاشلة
قالت السيّدة كريستين شرانر بورغنر لمجلس الأمن إن الأمين العام للأمم المتحدة، السيّد أنطونيو غوتيريش، سلّط الضوء على أن جيش ميانمار يواصل تحدي الدعوات، بما فيها الصادرة عن مجلس الأمن نفسه، المنادية بوضع حدّ لانتهاكات حقوق الإنسان الأساسية والعودة إلى طريق الديمقراطية.
ودعت إلى العمل الجماعي. وقالت إنها حذرت في إحاطة أمام المجلس في 5 آذار/مارس من أن الأزمة تفكك بسرعة قطاع الصحة العامة الهش بالفعل على خلفية جائحة كـوفيد-19 العالمية.
وحذرت من تزايد المخاطر الصحية على المواطنين. وقالت: “الأرواح التي يمكن إنقاذها في ظل الظروف العادية تُزهق. يبدو الانهيار المصرفي وشيكا إلى جانب نقص الغذاء”.
وحثّت على الاستمرار في دعم وصول أكبر للأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى، إلى جميع المجتمعات التي هي في حاجة ماسة.
وقالت: “ستعاني الفئات الضعيفة بالفعل التي تحتاج إلى مساعدة إنسانية، بما في ذلك الأقليات العرقية وشعب الروهينجا، أكثر من غيرها، لكن لا محالة أن البلد بأكمله على وشك الانزلاق إلى دولة فاشلة”.
وشددت على ألا دولة في منطقة رابطة دول جنوب شرق آسيا أو دول أخرى تشارك حدودها مع ميانمار تريد دولة فاشلة كجارة لها. وقالت إنه قبل الممارسات العسكرية، كانت ميانمار تتجه نحو الخروج من فئة أقل البلدان نموّا. ولكنّ المكاسب من التحوّل الديمقراطي وعملية السلام التي تحققت بشق الأنفس تتلاشى.
وقالت في ختام كلمتها: “وقفنا متفرجين لفترة طويلة حيث تكررت أنماط انتهاكات حقوق الإنسان وأخطر الجرائم الدولية التي يرتكبها جيش ميانمار. وبينما أرحب بالخطوات المهمة التي اتخذها المجلس والتدابير الثنائية الواضحة والقوية، بما في ذلك من قبل الأعضاء اليوم، أحثّكم مرة أخرى على الاستجابة لدعوة الأمين العام من أجل استجابة دولية حازمة وموحدة”.
ودعت مجلس الأمن لأن ينظر في اتخاذ إجراءات مهمة يمكن أن تغيّر مسار الأحداث في ميانمار.
[ad_2]
Source link