[ad_1]
تبييض الأخبار في العادة.. يظهر للعلن تحت عباءة النوايا الحسنة وشعارات الإنسانية وخدمة البشرية.. وفي الباطن، هو عمليات (إعادة صياغة) للأحداث بمنهجية إعلامية تخدم إستراتيجيات ومصالح خفيّة.. هو (دعاية سوداء سائلة) تصنع جمهورا عريضا يروقه الخطاب الإعلامي والصورة الذهنية التي تصنعها وسائل الإعلام.
في وثائق تم الكشف عنها مؤخرا، قامت شركات علاقات عامة عالمية بتلميع صورة «جماعات إرهابية» من خلال وسائل الإعلام الغربية والعربية. هذه الشركات كانت تعرف جيدا أنها تعمل مباشرة مع المتطرفين – كما يشير التقرير -.. وأنها ترسم لهم صورة إيجابية – عكس الواقع – في أذهان الشعوب الغربية والعربية على السواء. المذهل حقا هو كمية المحطات الإذاعية والشبكات التلفزيونية والمجلات والجرائد الإلكترونية التي تم تسخيرها لتعمل بشكل احترافي في إعادة تصوير تلك الجماعات المسلحة غير الشرعية «على أنها مؤسسات عسكرية منضبطة ومحترفة».. كما تشير الوثائق.
هذا مجرد مثال واقعي تم الكشف عنه للآلية التي تعمل بها مغسلة تبييض الأخبار.. سواء لتلميع صورة أو تشويهها.. لا فرق.. فالتبييض الإخباري يعمل في كل الاتجاهات.. حسب الطلب.
كشف هذه التوجهات لا يحتاج إلى تدقيق أو تشكيك أو كثير من الذكاء.. فمثل هذه السلوكيات متبعة على المستوى الدولي بشكل واضح ومكشوف ومفضوح في معظم الأحيان. حملات تبييض الأخبار تمارس على مستوى الدول لأهداف كثيرة.. أقلها الابتزاز والتشويه.. – وهذه الممارسات ربما بقليل من التجاوز.. يمكن اعتبارها من دواعي الاشمئزاز الإعلامي -.
المملكة العربية السعودية تواجه أعداء من كافة الأطراف.. ونوايا سيئة وأخرى لزجة من كل الزوايا.. – حتى من بعض من تعتبرهم أصدقاء لها -.. هذه الأطراف لا تتوانى عن عمليات تبييض الأخبار ضد المملكة لتغيير فحواها وتوجيه بوصلتها نحو النوايا والمصالح المظلمة.
ربما (سعودفوبيا).. هو المصطلح الأجدر بأن يُطلق على الذين يعملون في الخفاء لترتيب عمليات إعادة صناعة الأخبار – وتلفيقها – بهدف الإساءة للمملكة العربية السعودية أرضا وشعبا وحكومة. مصطلح سعودفوبيا يرمز إلى الخوف من انطلاق السعودية نحو المستقبل برؤية واضحة وأهداف نظيفة وإستراتيجيات واثقة.
لهذا، حملات تبييض الأخبار ضد السعودية ستظل متلازمة قائمة وباقية.. ببقاء التفوّق السعودي.
كاتب سعودي
anmar20@yahoo.com
[ad_2]
Source link