[ad_1]
خطة أميركية لاستعادة العلاقات تؤسس لنهج مغاير
يتوقع الفلسطينيون اتصالاً قريباً من الرئيس الأميركي جو بايدن بالرئيس محمود عباس، في خطوة ستشكل رسمياً عودة العلاقات الأميركية – الفلسطينية إلى طبيعتها السابقة التي لم تكن قوية بشكل كاف، لكنها جيدة إلى حد ما.
وقال مصدر فلسطيني مطلع لـ«الشرق الأوسط»، إن عباس ينتظر اتصالاً من بايدن في وقت قريب. وأضاف، أن «مثل هذا الاتصال سيعتبر إعلاناً أميركاً صريحاً بعودة العلاقات وتغييراً في النهج». وتابع المصدر، أن «الاتصال سيعني عودة العلاقات لمستواها الطبيعي؛ إذ تنحصر حتى الآن على مستوى مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية ومسؤولين أمنيين».
وتتطور الاتصالات منذ فوز بايدن بين الجهتين، لكن ببطء، وظلت طيلة هذه الفترة محصورة بين مسؤولين فلسطينيين، ومسؤول الملف الفلسطيني – الإسرائيلي في وزارة الخارجية الأميركية، هادي عمرو، في الشق السياسي. واتصال بايدن بعباس إذا ما تم سيعني استعادة الاتصالات على المستويات كافة. لكن المصدر أكد «ذلك لا يعني أن الأمور ستعود إلى نصابها سريعاً»، مضيفاً أن «الرئيس، يريد من الإدارة الحالية، إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير وحل الدولتين».
وكانت الإدارة الأميركية السابقة أوقفت جميع الاتصالات مع السلطة الفلسطينية وقطعت المساعدات، وأغلقت مكتب منظمة التحرير في واشنطن وطردت الممثل الفلسطيني من هناك، بعد رفض القيادة الفلسطينية خطة السلام الخاصة بترمب والمعروفة باسم صفقة القرن.
وتعول السلطة الفلسطينية الآن على إدارة الرئيس الأميركي الجديد من أجل ترميم العلاقات، ودفع عملية سلام جديدة في المنطقة. وتريد السلطة من واشنطن قرارات مختلفة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، «نريد علاقات ثنائية مع الولايات المتحدة، ليست مبنية على العلاقات مع إسرائيل». وأضاف «نريد من الإدارة الأميركية أن تنفذ تعهداتها بإعادة افتتاح قنصليتها في القدس الشرقية، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، واستئناف المساعدات، بما في ذلك لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) ولمستشفيات القدس». وأردف «قلنا لهم نريد حضور القضية الفلسطينية على الطاولة الأميركية»، كما نتطلع إلى «مرسوم أميركي باعتبار منظمة التحرير شريكاً أساسياً في عملية السلام؛ ما يعني إلغاء جميع القوانين المعادية، بما في ذلك قانون يعتبر منظمة التحرير تنظيماً إرهابياً».
ووضعت الإدارة الأميركية، فعلاً، خطة «لاستئناف» العلاقات مع السلطة الفلسطينية، بحسب مسودة لمذكرة داخلية. وقال مسؤولون مطلعون على تفاصيل المذكرة التي نشرت في وزارة الخارجية الأميركية، والتي تطرقت لها لأول مرة صحيفة «ذي ناشيونال»، أن المستند ما زال «بمراحل العمل الأولى»، ويمكنه أن يكون الأساس للتراجع عن النهج الذي مضت فيه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، والذي أثار معارضة شديدة لدى الفلسطينيين، وتسبب في قطع السلطة الفلسطينية لعلاقاتها مع واشنطن قبل 3 سنوات.
وقال تقرير أخير في وكالة «رويترز»، إنه منذ دخول بايدن إلى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، قال مسؤولون في إدارته إنه ينوي تصحيح العلاقات مع الفلسطينيين. وكانت إدارة بايدن التزمت باستئناف الدعم الاقتصادي والإنساني بمئات ملايين الدولارات، والعمل لفتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. وأوضح المسؤولون في إدارة بايدن، أنهم يرغبون في إعادة وضع حل الدولتين مجدداً هدفاً للسياسة الخارجية الأميركية في موضوع الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، لكنهم تصرفوا بحذر على ضوء الانتخابات القادمة في إسرائيل وفي السلطة الفلسطينية.
وذكر في المسودة، أن رؤيا الولايات المتحدة هي «دفع حرية وأمن وازدهار الإسرائيليين والفلسطينيين في المدى القريب». وجاء في المسودة، أنه حتى نهاية الشهر، سيتم تقديم مساعدات للفلسطينيين بقيمة 15 مليون دولار لمواجهة «كورونا»، وذكر أيضاً أن واشنطن ستتخذ موقفاً أكثر صرامة تجاه المستوطنات، كما تطرقت المسودة إلى نية الأميركيين «الحصول على التزام فلسطيني لوقف المعاشات التي تقدمها السلطة الفلسطينية للأسرى الفلسطينيين».
وقال أحد المسؤولين الذي لم يكشف عن هويته، إن «الحديث يدور عن مسودة أولية قابلة للتغيير، وإن الصيغة النهائية ستكون خاضعة للمراجعة من قبل وزارات أخرى». وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية يلينا بورتر، بقولها، إنه «لا يوجد أي تعقيب على هذه المسودة».
فلسطين
النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي
جو بايدن
[ad_2]
Source link