[ad_1]
أطلق نصرالله تهديداته رافعاً إصبعه باتجاه الجميع، فقال لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري: لا حكومة كما تقول وتريد، بل حكومة كما أنا أريد، وإلا فسحب التكليف منك له عندي مخرج وتدبير. وهدد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قائلاً له: أنت المسؤول عن سعر صرف الليرة اللبنانية ومسؤول عن الدولار كيف يطير.
وهدد المحتجين من الناس في الشارع، متوعداً بأنه سيقطع يد من يقطع أي طريق. ثم واصل كما يواصل السجان مخاطبة سجنائه، متهماً البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بالعمالة للأمريكي والإسرائيلي، واصفاً مطالبته بالحياد بـ«الجرم الخطير».
نصرالله عاد إلى صورته الأولى، ممنناً على اللبنانيين أنه لن يستعمل سلاحه لتشكيل الحكومة، ولا لضبط الأسعار ولا لتأمين الوقود والطحين. هو كمن يخرج مسدسه بوجه مجالسيه ولكنه يقول لهم: لن أطلق عليكم النار، فلا تحدثوا أي ضجيج. ثم يخاطب بيئته وتحديداً الفقراء منها فيقول لحاشيته ومليشياته الذين يحصلون على رواتبهم بالدولار، كما درج وصفها، عملة الشيطان الأكبر من الكبير، طالباً منهم أن يتصدقوا على أقاربهم وجيرانهم ببعض الخيرات التي لم يعد لها في سوق الصرف أي قيمة وتقدير.
لبنان هذا المعتقل الكبير استمع إلى أوامر سجانه، ثم انفض السجناء من الباحة واتجه كل منهم إلى مخدعه ضاحكاً في سره، متمتماً: يهددنا بالبلل ونحن الشعب الغريق.
[ad_2]
Source link