[ad_1]
والمؤكد أن حلاوة لسانه وقدرته الفذة على النقد الساخر العفوي، معطوفة على ما تختزنه ذاكرته من أسماء وأرقام وتواريخ رياضية حولته إلى بؤرة تركيز للإعلاميين الرياضيين، بمعنى أنهم لم يكونوا يتركونه وشأنه دون أن يحيطوا به أملا في الحصول منه على تعليق طريف مصور يصبح حديث المجالس لأيام وأشهر طويلة. وللسبب نفسه فقد تبارى الإعلاميون وكتاب الأعمدة الصحفية في صياغة الألقاب وإسباغها على الرجل، فقيل عنه مثلا أنه «شمعة الجلاس»، و«زينة المجالس»، و«ملح دورات كأس الخليج»، و«صاحب الطرفة العفوية السريعة» و«الرجل الذي قد تجد من يختلف عليه، لكن لن تجد من لا يحبه». والوصف الأخير تحديدا برهان على أنه ما من شخصية أجمع الناس على حبها واحترامها والتواصل معها وذكر محاسنها وخصالها الكريمة في التاريخ الرياضي المعاصر لمنطقة الخليج كشخصية صاحبنا.
البحرين ببساطته وكرمه
إنه الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الذي جمع المجد من أطرافه نسبا وعلما ومؤهلات ومناصب وعلاقات، وطباعا إنسانية. والحقيقة أنّ من لا يعرف الرجل لا يعرف البحرين، فهو البحرين ببساطته وكرمه وأخلاقه العالية، والبحرين هو بعراقتها وأصالتها وطيبة شعبها وتاريخها العطر.
ولد الشيخ عيسى (أبوعبدالله) بالمحرق عام 1938 لأب هو الشيخ راشد بن عبد الله بن عيسى بن علي بن خليفة بن سلمان بن أحمد الفاتح آل خليفة، وأم هي الشيخة مريم بنت شافي بن سالم آل شافي ابنة أمير قبيلة بني هاجر.
تربى على يد والده ووالدته وجده الشيخ عبدالله بن عيسى في بيت العائلة في «براحة بن غتم» بالمحرق، ودرس الابتدائية في مدرسة الهداية الخليفية، التي كان يذهب إليها مشيا على الأقدام. شهدت سنوات دراسته في هذه المدرسة العريقة، التي درسّت وخرّجت جُل نوابغ وعلماء البحرين، تعلقه بالعمل التطوعي والنشاط اللا صفي ورياضة كرة القدم التي دأب على لعبها بحرية مع أقرانه في الأزقة والفضاءات المفتوحة. وقد زاد تعلقه بكرة القدم بعد مرافقته ومشاهدته لأخيه الأكبر المرحوم محمد بن راشد الذي كان لاعبا في نادي المحرق في أواخر الأربعينات.
خيبة بعثة بيروت
وبعد إتمامه الشهادة الابتدائية في أوائل الخمسينات التحق بثانوية المنامة، الثانوية الوحيدة -آنذاك- في عموم البحرين، ليتخرج منها سنة 1955، لكن دون الحصول على شهادة التوجيهي المؤهلة لدخول الجامعة، التي كان الحصول عليها يتطلب الذهاب للدراسة في القاهرة أو بيروت. هنا بدأ أبوعبدالله بتلقي دروس مسائية خاصة في اللغة الإنجليزية استعدادا لما كان يتوقع حدوثه بثقة مفرطة وهو حصوله على بعثة دراسية إلى بيروت. لكن البعثة لم تأت بسبب التنافس الشديد، الأمر الذي اضطرت معه عائلته معه لإرساله إلى القاهرة على نفقتها الخاصة. وعن هذا المنعطف في حياته قال لصحيفة البلاد البحرينية (25/5/2014): «وصلتُ للقاهرة في 12 أغسطس 1955 للدراسة في مدرسة حلوان الثانوية، وسلمني جدي الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة الى ابن عمي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله آل خليفة، وطلبَ منه أنْ يصحبني إلى القاهرة ويعهد بي عند إخوانه عبدالعزيز، سلمان، إبراهيم، وعيسى أبناء الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة الذين كانوا يدرسون في جامعة القاهرة ويعرفون مصر أكثر مني».
ويضيف قائلا: «جلسنا في القاهرة يومين قبل أنْ نغادرها إلى حلوان، والحقيقة كانت القاهرة آنذاك جميلة وهادئة، وبالنسبة لحجم البحرين كانت كبيرة جدا جدا. في أول يوم، وقفتُ أمام باب الفندق أنظر إلى المارة والشوارع ولا أجرؤ أنْ أغادره خشية أنْ أضيع ولا أعرف العودة للفندق».
دهشة القاهرة وحلوان
ويبدو أنّ قاهرة تلك الأيام شكلتْ صدمة حضارية له نستشفها مما قاله عن جمالها ونظافتها واتساع شوارعها وما كانت تعرضه من أفلام سينمائية وآخر صيحات الموضة، وما كانت تحتضنه من متاجر راقية ذات «فترينات» جذابة مثل متاجر «عمر أفندي»، و«صيدناوي»، و«شيكوريل»، و«شملا وجاتينيو»، بل تتجلى تلك الصدمة أكثر في ما كتبته صحيفة البلاد على لسانه (بتصرف): «جلستُ في مقهي جروبي، الواقع في شارع سليمان باشا، والذي بناه السويسري جياكومو جروبي في عام 1925 وكان وقتها أفخم دار للشاي في العالم قاطبة، فكان يتردد عليه الباشوات والأعيان وعلية القوم. وجروبي هو أول من أدخل الكريم شانتييه والآيس كريم إلى مصر، كما أنّ الشوكولاتة التي كان يقدمها كانت من نوعية عالية جداً جعلته مشهورا في العالم أجمع. أما الدخول إلى جروبي والجلوس فيه فكان يقتصر على طبقة معينة من الناس، إذ لم يكن يُسمح لأي كان أنْ يدخل حتى لو كان جيبه مليئا بالنقود. وكانت النسوة المترددات على المقهى يرتدين فساتين السهرة الطويلة والفراء. وكان مطبخها يحوي أرقى أطباق الطعام الشهية والشهيرة. ومنذ سنوات قليلة زرت جروبي، وليتني لم أفعل، فقد حزنتُ أيما حزن على الحالة التي وصل إليها أشهر مقهى في تاريخ مصر».
وإذا كانت القاهرة سحرته بأسواقها ورفاهيتها وارستقراطية أهلها، فإن حلوان أيضا سحرته بجمال قصورها وخضرتها وطبيعتها الخلابة إلى درجة أنه فضل الإقامة بها والتنقل بينها وبين القاهرة لبعض الوقت بعد تخرجه من مدرستها الثانوية والتحاقه بجامعة عين شمس. حيث أسكنه أبناء عمه بعد التحاقه بثانوية حلوان مع عائلة قبطية، وظل مقيما مع هذه العائلة، لمدة خمس سنوات، قبل أن ينتقل في مطلع الستينات للإقامة في حي الزمالك في شقة مستأجرة مع الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة الذي كان يدرس الحقوق في جامعة القاهرة، وهو نفس التخصص الذي كان أبوعبدالله يدرسه في جامعة عين شمس. لكنه بعد عام واحد قرر الانتقال للسكن في شقة بشارع «سبيل الخازندار» في منطقة العباسية كي يكون أقرب إلى جامعته. وقد زامله في هذا السكن أخوه عبدالرحمن بن راشد الذي انتهى به المطاف طالبا بكلية الشرطة.
والحقيقة أن للقاهرة أفضالاً كثيرة عليه تتجاوز حصوله منها في عام 1963 على شهادة الحقوق وتعرفه فيها على مدهشات العصر المادية. ذلك أنه كان شاهدا على حقبة زمنية شديدة الخصوبة والثراء لجهة الحراك الثقافي والفكري من خلال الصالونات الأدبية كصالون العقاد، والحراك الفني والمسرحي الذي تجسد في مسرح الأوبرا، وحفلات أم كلثوم كل خميس من على مسرح الأزبكية، ومسرحيات فرق رمسيس والريحاني وإسماعيل ياسين، ثم الحراك الرياضي الذي كان النادي الأهلي رائده وقائده، وهو نادٍ كان أبوعبدالله يشجعه. هذا إضافة إلى ما تميزت به تلك الحقبة من صراعات وأحداث سياسية مفصلية كالعدوان الثلاثي على بورسعيد وما استوجبه من استعدادات داخل المجتمع للتعامل مع تداعياته.
الخدمة العسكرية
أهلّه تخصصه الأكاديمي في الحقوق لتقلد مناصب عديدة بعد عودته إلى بلاده عام 1963، بدأت بتعيينه قاضيا في محاكم البحرين في الفترة ما بين عامي 1963 و1968، قبل أنْ يلتحق بقوة دفاع البحرين في بدايات تأسيسها للعمل مستشارا في دائرة الشؤون القانونية برتبة ملازم أول. وفي قوة الدفاع التي كان يتولى قيادتها وقتذاك ولي العهد (الملك حمد بن عيسى آل خليفة) راح الشيخ عيسى يتدرج في سلالم الرتب العسكرية حتى وصل إلى منصب نائب القائد العام، متوليا بعد ذلك منصب وكيل وزارة الدفاع حتى العام 1976. وطيلة هذه السنوات ظل «أبوعبدالله» حريصا على ألا ينقطع عن هوايتين من الهوايات الأقرب لقلبه؛ وهما رياضة كرة القدم والشعر الشعبي، فتولى لسنوات رئاسة نادي البحرين بالمحرق الذي منحه لاحقا رئاسته الفخرية، كما انتخب في نوفمبر 1974 رئيسا للاتحاد البحريني لكرة القدم من قبل جمعيته العمومية خلفا للشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، ونظم العديد من القصائد العاطفية الجميلة التي تلقفها الفنانون البحرينيون والخليجيون لغنائها بسبب عذوبة مفرداتها وصورها التعبيرية (جمعها لاحقا في ديوان بعنوان «فيّ العصر»).
الوظيفة العامة
في عام 1976، خلع الرجل زيه العسكري، وانتقل من قوة دفاع البحرين إلى وزارة الإعلام للعمل كوكيل لهذه الوزارة الجديدة حتى عام 1988 حينما أسندت إليه مهام رئاسة المؤسسة العامة للشباب والرياضة بدرجة وزير، لكن قبل ذلك بعام واحد كان قد عهدت إليه أيضا رئاسة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اعترافا من بلده بجهوده ومساهماته المشهودة الأدبية والشعرية والثقافية. وقد تجسد هذا الاعتراف مرات أخرى في صورة منحه وسامين من أوسمة البحرين الرفيعة هما وسام الشيخ عيسى بن سلمان من الدرجة الأولى ووسام البحرين من الدرجة الأولى. وعلى المنوال نفسه حصل أبوعبدالله على وسام الدفاع الوطني من دولة الكويت، والوسام الفضي من اللجنة الأولمبية الدولية، ووسام التميز الأولمبي الذهبي، وذلك نظير جهوده وحضوره المتميز في الاتحاد العربي لكرة القدم والاتحاد العربي للألعاب الرياضية ولجانهما الإعلامية والتسويقية، ناهيك عن عمله الدؤوب من خلال لجنة التحكيم الدولية الأولمبية والمجلس الأولمبي الآسيوي لاتحاد غرب آسيا.
شخصية توافقية تخاف الطائرات
وللشيخ أيضا جهود مشكورة في رأب الصدع داخل الجسم الرياضي الخليجي. فبحكم علاقاته الطيبة مع قطب الرياضة السعودية الراحل الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وقطب الرياضة الكويتية الراحل الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح، كان كثيرا ما يتدخل لترطيب الأجواء بينهما أثناء اشتداد المنافسة بين المنتخبين السعودي والكويتي في دورات الخليج وغيرها، على نحو ما حدث في الدورة العاشرة التي أقيمت في الكويت.
ولعل ما لم يعرفه الكثيرون عنه أنه كان يخاف السفر بالطائرات التي سماها المرحوم الدكتور غازي القصيبي بـ«ممتحنات الهمم». فالرحلة الجوية، وخصوصا الطويلة منها كانت تعكر مزاجه وتجعله في حالة قلق وتوتر. وقد لمستُ ذلك شخصيا في مرتين في الثمانينات قادتني فيهما الصدفة المحضة للركوب معه على متن طائرة واحدة في الدرجة الأولى.
في المرة الأولى، أخذنا طائرة طيران الخليج من نوع ترايستار من البحرين إلى بومباي. وأيامها لم يكن التدخين ممنوعا أثناء الرحلات الجوية، بل كانت الشركة الناقلة تدلل ركاب مقصورة الدرجة الأولى بالسيجار الكوبي الفاخر الذي يُعتبر «أبو عبدالله» من هواة تدخينه. وأتذكر أنه كان معنا على الطائرة راكب هندي «ملقوف» من حملة الجنسية البريطانية، كثير الأسئلة، يبالغ في طلباته، ولا يكف عن الحديث والتعليق على أتفه الأمور، فما كان من «أبوعبدالله» القلق أصلا من الطيران إلا أن التفت إليه مفرغا فيه شحنة توتره عبر بضعة جمل تعنيفية لكن بأسلوب طريف أثار ضحك الركاب بمن فيهم الهندي نفسه.
في المرة الثانية، صعدتُ في أثينا إلى طائرة شركة طيران الخليج التي توقفتْ هناك في طريقها من لندن إلى البحرين، فوجدتُ أن «أبوعبدالله» من بين ركابها، فذهبتُ للسلام عليه، وقد رد الرجل التحية بأطيب منها لكنه قال بطريقته الفريدة في الكلام: ترا ما فيني شدة الحكي.. أنا بطني مختض من الصبح! وحينما حاولت معرفة السبب أجابني: «اشلون ما تبيني أخاف وأنا طاير من شيلي إلى لندن فوق المحيط ومن لندن إلى أثينا ومن أثينا إلى البحرين على ارتفاع ما أدري كم ألف قدم». ثم أضاف: «من الصبح وأنا مـِتــْدُودِهْ.. حتى مفتاح الفندق ما عطيتهم إياه». هنا طلبتُ منه أن يتكرم عليّ بالمفتاح فقال: «وش تبي بالمفتاح؟.. ليـْكون تبي تروح شيلي وتسكن في الغرفة ببلاش من غير ما يدرون؟»، لكني طمأنته وأخبرته أني أريد المفتاح لأني أجمع مفاتيح الفنادق، فكان رده: «وش بتسوي فيهم حظي.. خبرنا الناس تجّمع طوابع وقواطي، لكن ما خبرنا حد يجّمع مفاتيح».
بقي أنْ نعرف أن «أبوعبدالله»، الذي ترك فراغا كبيرا برحيله عن دنيانا في 12 مارس 2020، له ابنان هما الشيخان عبدالله وسلمان، من عقيلته الشيخة شيخة بنت سلمان آل خليفة عمة الملك حمد بن عيسى.
شاعر «ولهان ومســيّر»
المتمعن في شعر «أبوعبدالله» الشعبي يكتشف في بعضه امتزاج الوطني بالعاطفي بالتراثي، حيث المحبوبة في أغلب الأحيان هي مسقط رأسه (المحرق) أو تسكن في «فرجانها» العبقة بروائح المشموم والعود، أو تتباهى بملابسها التقليدية كثوب النشل. كذا الحال في قصيدة «أم البسايل» التي يقول مطلعها: «نسلي البسايل يا حلوة.. وعلقي المشموم.. نشري النشل واضحكي.. يا فرحة المهموم..». وكذا الحال أيضا مع قصيدة «ولهان يا محرق» التي أداها الفنان إبراهيم حبيب في السبعينات. ومن كلماتها: «ولهان يا محرق.. وأطوف في السكة.. محد عرفني فيك.. يا محرق إيش دعوه..».
كانت هذه الأغنية بداية البروز الصاروخي لـ«أبوعبدالله» على ساحة الشعر الغنائي. فبعدها توالى ظهور قصائده ملحنة ومؤداة بأصوات مطربين من البحرين وخارجها، وكان على رأس هؤلاء الفنان البحريني صاحب الصوت الذهبي محمد علي عبدالله الذي كان قد احتل موقعا راسخا في قلوب العشاق الحيارى منذ تقديمه لرائعته الخالدة «كم سنة وشهور». إذ غنى الأخير من كلمات أبي عبدالله أغنيات: «دعيت عليك من قلبي»، و«أطري عليكم يالربع». كما غنى من كلماته أغنيتين أخريين لا تزالان محفورتين في القلوب لما فيهما من معانٍ وتعابير وجدانية صادقة. أولاهما أغنية «ما تدرين» التي يقول مطلعها: «يعني انتي ما تدرين.. يا كثر ما تسألين.. إيش كثر أحبك.. أحبك من سنين.. من فتّحتْ عيني.. من شفتْ ها لدنيا.. وانتي وسط قلبي.. يا عمري إتنزلين».
وإذا كان الكثيرون يرون أن أجمل ما قدمه أبوعبدالله شعرا للطرب الخليجي يكمن في قصيدة «يالزينة ذكريني» والتي غناها أحمد الجميري في السبعينات فقلب بها الدنيا ولم يقعدها لاشتمالها على معانٍ وطنية صيغت في قالب رومانسي متناغم مع جمال الطبيعة ومنها قوله: «حملتْ نجم السما.. شوقي لكم وياه.. وصيت طير الفلا.. ولا حمل لوصاه.. حملت موج البحر.. سلامي ما وداه.. حلفت يا الزينة.. ما فارق البحرين.. في قلبي مزروعة.. ومحفوظة وسط العين.. اشتاق اشم العود.. واوله على الطيبين.. والحـِنــّا لي خطوه.. وساود على الكفين.. آرد ويَا الصيف.. ولا ّالشتا لي رد»، فإن «أبوعبدالله»، على الرغم من اعتزازه بهذه القصيدة وقربها إلى قلبه، فإنه صرح ذات مرة أنّ أجمل ما قدمه للغناء الخليجي هو قصيدة أخرى كتبها بكامل أحاسيسه ووجدانه، هي «ولهان ومسيّر» التي يقول مطلعها:
واقف على بابكم ولهان ومسير.. اسأل عن اللي سأل محبوبي لصغير
يومين مروا علي سنتين لو أكثر.. ما قدرت يا منيتي عن شوفتك أصبر
والمعروف أن هذه القصيدة غناها المطرب القطري من أصل بحريني المرحوم فرج عبدالكريم من ألحان الموسيقار القطري عبدالعزيز ناصر، فكان ذلك إيذانا بانطلاق هذا الفنان القطري، الذي لم يعش طويلا، إلى عالم النجومية.
[ad_2]
Source link