وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يعرب عن القلق العميق بشأن الأعمال العدائية في منطقة ناغورنو كاراباخ، ويحث الأطراف على وقف القتال.

وأضاف دوجاريك: “يخبرنا زملاؤنا العاملون في المجال الإنساني بأن الأعمال العدائية تشير، بحسب التقارير، إلى استمرار التسبب في وقوع خسائر في أرواح المدنيين وإصابات، إضافة إلى إلحاق الضرر بممتلكات المدنيين والبنية التحتية”.

وشهدت المنطقة اشتباكات الأسبوع الماضي كانت تُعد الأسوأ منذ أربعة أعوام بين أرمينيا وأذربيجان.

قتلى وجرحى من الطرفين

وتابع دوجاريك يقول: “منذ اندلاع آخر جولة من الأعمال العدائية حتى اليوم، قُتل بحسب التقارير 40 مدنيا وأصيب أكثر من 200 آخرين بجراح من كلا الطرفين. ولحقت الأضرار بمئات المنازل”.

وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة “تدعو جميع الأطراف لاحترام قانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني الدولي، وخاصة عبر ضمان حماية المدنيين ومنع إلحاق الضرر بالبنية التحتية الأساسية للمدنيين”.

وأعاد دوجاريك التأكيد على أن فرق الأمم المتحدة القطرية في يرفان وباكو “تقف على استعداد للاستجابة للاحتياجات الإنسانية إذا برزت. ولم تطلب أي من الحكومتين المساعدة الدولية منا”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد حثّ يوم الاثنين الماضي في اتصال هاتفي مع رئيس أذربيجان، إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الزعيمين على اتخاذ خطوات فورية لوقف القتال واستئناف المفاوضات لتجنب زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وفي نزاعهما حول إقليم ناغورنو كاراباخ نشبت الحرب بين أذربيجان وأرمينيا لمدة ستة أعوام إلى أن تم التوصل إلى هدنه عام 1994. إلا أن كل دولة تتهم الأخرى، من حين لآخر، بانتهاك وقف إطلاق النار.