[ad_1]
وقال السيد أنطونيو غوتيريش، في رسالته بمناسبة اليوم العالمي، إن الأمم المتحدة ستواصل الاستفادة من الشراكة مع العاملين في مجال البريد ومع الاتحاد البريدي العالمي في سياق جهود تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وأشار إلى أن جائحة كـوفيد-19 مسّت كل جانب من جوانب حياتنا “وكانت اختبارا لنا جميعا”. وطوال هذه الأوقات العصيبة، قال الأمين العام إنه وجد الإلهام في العمال الأساسيين “الذين بفضلهم واصلت مجتمعاتنا، كبيرها وصغيرها، أداء وظائفها بسلاسة في ظروف في منتهى الصعوبة”.
وقد فرضت أزمة فيروس كورونا ضغوطا على سلاسل التوريد البريدية الدولية بدرجة غير مسبوقة. وانخفضت التبادلات عبر الحدود بنسبة 21 في المائة بين 23 يناير/ كانون الثاني و14 مايو/ أيار 2020 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وقال أمين عام الأمم المتحدة إن عمال البريد عرّضوا أنفسهم لمخاطر جمة وتجاوزت إنجازاتهم مجرد إيصال البريد.
“قام عمال البريد بخدمات مجتمعية مبتكرة موجهة للمسنين والمهمشين اجتماعيا. وسلموا الأدوية والمعدات المنقذة للحياة، وساعدوا في ضمان وصول طرود الأغذية والأموال إلى المحتاجين. ولا شك أنهم بتفانيهم وابتكارهم وإبداعهم قد ساهموا في إنقاذ أرواح الناس”.
المدير العام للاتحاد البریدي العالمي: أثبتنا أننا لسنا مجرد برید
بدوره، حيا المدير العام للاتحاد البریدي العالمي، بشار عبد الرحمن حسين الملایین من الموظفين البریدیین على شجاعتهم وتفانیھم صمودا في وجه الاضطرابات التي شھدھا العالم من أجل الاستمرار في توزیع البرید.
وقال السيد حسين، في رسالته بالمناسبة، إن ما یبعث على الأسى أن “بعضھم دفع حیاته ثمنا لذلك، بینما واجه آخرون اعتلالات صحیة غیرت وجه حیاتھم. وتذوق عدد أكبر دروبا شتى من أشكال المعاناة”.
ورغم توقف شركات الطیران عن العمل وإغلاق الحدود واستشراء الفیروس في مكاتب الفرز وغیره من الأماكن، يضيف السيد حسين، أن حركة البرید لم تتوقف قط. “فما من سبیل سدته العراقیل إلا ومُھِّدت سبل جدیدة غیره. فحلت القطارات والمراكب محل طائرات نقل الركاب؛ واستحدث المستثمرون البریدیون طرقا جدیدة للعمل ولتوزیع البرید”.
موضوع الاحتفال هذا العام هو الابتكار والتكامل والشمول. وقال المدير العام للاتحاد البریدي العالمي إن الابتكار والإبداع فتحا أفاقا جدیدة لتقديم الخدمات الاجتماعیة والمالیة للزبائن.
ورغم التحدیات العدیدة التي واجھتنا، يؤكد السيد بشار عبد الرحمن حسين، أن “تكاتفنا للوفاء بالتزام الخدمة الشمولیة” سعيا لتقديم الخدمات البریدیة إلى “كل شخص یعیش على ظھر ھذا الكوكب، بغض النظر عن مكان إقامته”.
وقال السيد حسين إن القطاع البریدي أظھر للعالم، خلال 2020، قدرته على الصمود وإصراره على العمل والدور الثمین الذي یؤدیه في كل مجتمع.” لقد أثبتنا أننا لسنا مجرد برید”.
ويُحتفل بـ اليوم العالمي للبريد سنويا في 9 تشرين الأول/أكتوبر، وهو الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد البريدي العالمي عام 1874 في العاصمة السويسرية برن.
ويعود تاريخ أول وثيقة بريدية معروفة، وجدت في مصر، إلى عام 255 قبل الميلاد. وقبل ذلك الوقت، كانت الخدمات البريدية موجودة في كل قارة تقريبا في شكل رسل يخدمون الملوك والأباطرة.
[ad_2]
Source link